قال وزير الخارجية اللبناني "عبدالله بوحبيب"، السبت، إن الجهات الدولية التي تواصل معها رئيس الوزراء "نجيب ميقاتي"، طلبت منه عدم الاستقالة بسبب الخلاف الدبلوماسي المتصاعد مع السعودية ودول خليجية.
وصرح "بوحبيب" للصحفيين، بعد اجتماع أزمة بهذا الشأن، بأن عدة شركاء دوليين قالوا لـ"ميقاتي" إنه إذا كان يفكر في الاستقالة، فعليه أن يستبعد هذا الأمر.
من جهتها، قالت الحكومة اللبنانية إنها ستواصل العمل؛ "لأن البلاد لا تتحمل البقاء دون حكومة بسبب أوضاعها الصعبة".
وأعربت الوزارة في بيان لها عن حرصها "على بقاء لبنان في الصف العربي".
وعقدت مجموعة من الوزراء اللبنانيين اجتماع أزمة، في وقت سابق، اليوم؛ لمناقشة الأزمة الحاصلة مع السعودية، التي نتج عنها طرد المملكة للسفير اللبناني وحظر كافة الواردات اللبنانية.
وطلب رئيس الوزراء "نجيب ميقاتي" من "قرداحي"، الجمعة، "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب"، لكنه أحجم عن مطالبته بالاستقالة.
ويأمل "ميقاتي" في تحسين العلاقات المتوترة مع دول الخليج العربية منذ سنوات؛ بسبب نفوذ "حزب الله" المدعوم من إيران.
والجمعة، أعلنت السعودية استدعاء سفيرها لدى لبنان، وطلبت مغادرة سفير لبنان لديها خلال الـ48 ساعة القادمة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أمس أن السلطات طلبت من السفير اللبناني مغادرة أراضي المملكة خلال 48 ساعة.
كما أعلنت الكويت في وقت سابق اليوم استدعاء سفيرها لدى لبنان، وطلبت مغادرة سفير لبنان لديها خلال الـ48 ساعة القادمة.
وفي أعقاب الجدل الذي أثارته تصريحاته، أشار "قرداحي" إلى أن مقابلته تم تصويرها في 5 أغسطس/آب، قبل تعيينه وزيرا بأسابيع، مؤكدا أن مواقفه في تلك المقابلة تجاه سوريا وفلسطين والخليج هي آراء شخصية، لا تلزم الحكومة.
أما وزارة الخارجية اللبنانية، فقالت إن الكلام الصادر عن "قرداحي" لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية المتمسك بروابط الأخوة مع الدول العربية.