مظاهرات سودانية في فرنسا لرفض لانقلاب البرهان والمطالبة بإعادة الديمقراطية

الأحد 31 أكتوبر 2021 08:32 ص

تظاهر عشرات السودانيين، السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، للمطالبة بحكومة مدنية و"إسقاط حكم العسكر"، بعد 6 أيام من انقلاب قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، على شركائه المدنيين في المؤسسات السياسية لمرحلة انتقالية، كان يفترض أن تتيح للسودان التحول إلى الديمقراطية عام 2023، بعد 30 عاما من حكم "عمر البشير".

واحتشد العشرات في ساحة "الجمهورية"، وسط العاصمة باريس، مرددين شعارات منها: "النصر لشعب السودان" و"النصر لثورة ديسمبر المجيدة".

ودعا المتظاهرون في باريس، إلى مواصلة التظاهر السلمي، وتنفيذ العصيان المدني الشامل، حتى إسقاط الانقلاب العسكري، واستعادة السلطة المدنية الانتقالية بمقتضي الوثيقة الدستورية.

وجاءت هذه الوقفة، بالتزامن مع "مليونية 30 أكتوبر"، التي خرجت في مدن وولايات الخرطوم، استجابة لدعوات أطلقتها قوى سودانية رافضة لاستيلاء الجيش على الحكم والإطاحة بحكومة "عبدالله حمدوك".

وقال رئيس "التجمع السوداني" في فرنسا "حسين إسماعيل أمين نابري"، إن الهدف من هذه الوقفة الاحتجاجية، هو تنبيه وتوعية الرأي العام في فرنسا وأجهزة الدولة لما يدور في السودان.

وأضاف: "خرجنا لنؤكد على الرفض التام للانقلاب العسكري الذي قام به الفريق البرهان، ودعوة الانقلابيين إلى الغاء الإجراءات التي اتخذوها والتي تتعارض مع الوثيقة الدستورية".

وشدد "نابري"، على ضرورة إعادة السلطة فورا للمدنيين وبصورة كاملة، ومن ثم إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وناشطي المقاومة.

كما دعا إلى السماح للمتظاهرين السلميين بممارسة حقهم في إبداء الرأي والتعبير، حسب ما تكفله لهم كل القوانين والنظم والأعراف.

ونزل مئات آلاف من السودانيين إلى الشوارع السبت، للمطالبة بحكومة مدنية و"إسقاط حكم العسكر".

وواجهت قوات الجيش والشرطة، المظاهرات بالقمع، رغم تعهد سابق لـ"البرهان"، بعدم التعرض للمظاهرات "السلمية".

ورغم القمع الدامي للاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة، هتف المتظاهرون في جميع أحياء العاصمة السودانية "المدنية والسلمية خيارنا".

ويراقب العالم رد فعل العسكريين على هذه التظاهرات التي وعد منظموها بأن تكون "مليونية"، وتعالت الأصوات عشية الاحتجاجات، محذرة السلطات العسكرية من استخدام العنف ضد المتظاهرين.

ومنذ الإثنين الماضي؛ يشهد السودان احتجاجات وتظاهرات رفضا لما يعتبره المعارضون "انقلابا عسكريا"، جراء إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.

وقبل إجراءات الإثنين، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انقلاب السودان السودان مظاهرات البرهان مظاهرة باريس حمدوك

لهذا السبب.. روسيا أبرز المستفيدين من انقلاب العسكريين في السودان