بلومبرج: صفقة جديدة لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين بالسودان

الأربعاء 3 نوفمبر 2021 04:58 ص

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن ملامح صفقة جديدة يقترب الجيش السوداني و"قوى الحرية والتغيير" من التوصل إليها لتشبه ما يمكن اعتباره اتفاقا جديدا لتقاسم السلطة، مع تكثيف الجهود الدولية لمنع الاستيلاء العسكري على السلطة.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المفاوضات بين قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان" وجماعات متمردة سابقة ورئيس الوزراء المخلوع، "عبدالله حمدوك"، استمرت، الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم.

وبحسب مصادر نقلت عنها الوكالة، فإنه على الرغم من إحراز تقدم في المحادثات، فإن الاختلافات الرئيسية لا تزال قائمة.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين أن "البرهان" يرى أن وجود "حمدوك"، الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية، في الحكومة الجديدة التي يريد تشكيلها، يعتبر "مفتاحا لكسب المصداقية في الشارع".

أحد المقترحات قيد المناقشة، هي "منح حمدوك صلاحيات أكبر لكن مع حكومة جديدة أكثر قبولا للجيش"، كما قالت مصادر طلبت عدم ذكر أسمائها.

وتشير المصادر إلى أن هذا المقترح يشمل أن "يكون الجيش مسؤولا عن مجالس الأمن والدفاع التابعة للحكومة بموجب الاتفاق"، مضيفة أنه "لا يزال تشكيل مجلس سيادي جديد، أعلى هيئة تنفيذية برئاسة البرهان حتى إعلان حله، قيد المناقشة".

وتوضح مصادر الوكالة أن سبب الخلاف بين الجيش والسياسيين يكمن حول التعيينات الوزارية، وتشكيل الحكومة.

وقال بيان نشرته وزارة الإعلام السودانية المقالة، إن "حمدوك" يصر على أن حل الأزمة يتمثل في الإفراج عن جميع المعتقلين وعودة حكومته إلى عملها، وأنه لن يعترف بقرارات زعماء الانقلاب.

وفي حين أشارت "بلومبؤج" إلى أن التوصل إلى اتفاق "لا يزال بعيد المنال"، قال الممثل الخاص للأمم المتحدة، "فولكر بيرثيس"، الإثنين، إن "ملامح الصفقة ستصبح مرئية" في الأيام المقبلة.

وقال "بيرثيس" من الخرطوم خلال مؤتمر بالفيديو إن "الكثير من مُحاورينا في الخرطوم، ولكن أيضا على المستويين الدولي والإقليمي، يُعبّرون بشدّة عن رغبتهم في التحرك سريعا للخروج من الأزمة والعودة إلى الوضع الطبيعي"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

والتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، الأحد، "حمدوك"، وكتب على تويتر أنه ناقش "خيارات الوساطة ومستقبل السودان".

وشدد "بيرثيس" على ضرورة العودة إلى "مراحل الانتقال السياسي كما شهدناها قبل 25 أكتوبر".

ولم يرد ممثلو الجيش على طلب "بلومبرج" للحصول على تعليق.

لكن رئيس الأركان السابق للجيش السوداني، "عماد عدوي"، قال للوكالة من القاهرة بعد أن أطلعه كبار قادة الجيش على المحادثات: "أعتقد أنهم سيتوصلون إلى نتيجة في القريب العاجل. هناك العديد من الوسطاء، بما في ذلك الجهات الفاعلة السودانية وجنوب السودان والدول الأفريقية والأمم المتحدة".

والثلاثاء، قال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، "جيفري فيلتمان"، من واشنطن، إن الجيش يعلم أن دعم التنمية الاقتصادية في السودان وتخفيف عبء الديون، وكذلك تمويل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، يعتمد على استعادة المسار الديمقراطي.

واستولى الجيش السوداني الأسبوع الماضي على السلطة في انقلاب واحتجز مسؤولين مدنيين وسياسيين، ووعد بتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط. وقوبل الانقلاب بمعارضة ومظاهرات في الشوارع على مدى الأسبوع المنصرم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انقلاب السودان الجيش السوداني قوى الحرية والتغيير صفقة تقاسم السلطة

بعد أسبوع من انقلاب السودان.. الأزمة تتفاقم و3 سيناريوهات للحل

أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا تدعو لعودة فورية للحكم المدني بالسودان

واشنطن تنتقد غياب مصر عن البيان الرباعي حول السودان

انقلاب السودان.. هل التسوية السياسية قريبة؟