وول ستريت جورنال: البرهان زار القاهرة سرا ليلة انقلابه على حمدوك

الأربعاء 3 نوفمبر 2021 07:12 م

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" أجرى سلسلة من التحركات الجيوسياسية الجريئة، في اليوم السابق لانقلابه الأسبوع الماضي، الذي أوقف التحول الديمقراطي في البلاد.

 وذكرت الصحيفة أن "البرهان" بعد طمأن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان" بعدم وجود نية لديه للاستيلاء على السلطة، استقل قائد الجيش السوداني طائرة متوجهة إلى مصر؛ لإجراء محادثات سرية لضمان حصول مخططه الانقلابي على دعم إقليمي.

ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر مطلعة على اجتماع عقده "البرهان"، بعد وصوله للقاهرة مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" أن الأخير، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2013، طمأن البرهان بوجود دعم لمخططه الانقلابي من السعودية والإمارات.

وبعد عودته إلى الخرطوم، اعتقل "البرهان" عشرات المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، ثم أعلن في انقلاب عسكري مكتمل الأركان، حل اتفاق تقاسم السلطة بين مكونيها العسكري والمدني، وهو الاتفاق الذي أخرج السودان من 3 عقود من العزلة الدولية.

كان من المقرر أن يسلم "البرهان" قيادة المجلس السيادي (أعلى هيئة حكومية انتقالية)، إلى "حمدوك" في نوفمبر/تشرين الثاني.

وكانت تلك الخطوة ستجعل المكون المدني متمثلا في "حمدوك" الزعيم الأعلى للبلاد قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.

لكن "حمدوك" وفقا للصحيفة لا يحظى بدعم من القاهرة التي لم تكن راضية بقيادته للسلطة في السودان بسبب انفتاح رئيس الوزراء السوداني على السد الإثيوبي الذي تعتبره بمثابة تهديد وجودي لحياة المصريين.

وقالت الصحيفة إن رئيس المخابرات المصرية "عباس كامل"، زار الخرطوم قبل الانقلاب مباشرة، والتقي "البرهان"، لكن الضيف المصري تجنب عقد لقاء مماثل "حمدوك".

وذكرت الصحيفة أن بجانب موقفه المنفتح على السد الإثيوبي، كان لدى المصريين سبب أخر للشعور بعدم الرضا من رئيس الوزراء السوداني وهو احجامه عن تعميق العلاقات مع إسرائيل، الحليف الرئيسي للقاهرة الذي اعترفت به الخرطوم العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مستشار للحكومة السودانية قوله إن "رئيس المخابرات المصرية أبلغ البرهان خلال لقائهما قبل الانقلاب مباشرة، أنه حمدوك يجب أن يرحل".

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية يحاولون نزع فتيل الأزمة من خلال مناقشة تعيين رئيس وزراء مدني جديد، بحسب مستشار السودان ومسؤول أمني أوروبي.

وفي الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في نهاية الأسبوع، والتي قال وزير الخارجية "أنتوني بلينكين" إن عددها بالملايين، شجب المتظاهرون "السيسي" باعتباره اليد الخفية وراء الانقلاب، وهتفوا "عبد الفتاح برهان والسيسي.. نفس الشيء".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان انقلاب السودان عبدالفتاح السيسي مصر عبدالفتاح البرهان سد النهضة التطبيع حمدوك

السيسي وبن زايد يقودان حلف الثورة المضادة ويصدران الانقلابات.. فمن يضحك أخيرا؟

السودان.. البرهان يقرر الإفراج عن 4 وزراء بالحكومة المعزولة

تعليق الدراسة بجامعة الخرطوم احتجاجا على الانقلاب العسكري