قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "إسماعيل هنية"، إن الحركة جاهزة فورا للدخول في ما وصفها بعملية حقيقية لإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية وبناء قيادة موحدة للفلسطينيين.
كما تحدث "هنية"، خلال ندوة عقدها "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" عبر الفيديو، عن استعداد "حماس" للدخول في "مشروع انتفاضة شعبية تتطور لعصيان مدني" ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وحدد "هنية" 5 عناصر لرؤية "حماس" المستقبلية للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني، وتتمثل في إعادة تعريف هذا المشروع، وإعادة تشكيل القيادة الفلسطينية، ثم الاتفاق على برنامج سياسي للمرحلة الحالية، والتوافق على إستراتيجية نضالية لتحرير فلسطين، وأخيرا إعادة الاعتبار للقضية بأبعادها العربية والإسلامية والدولية.
ورأى "هنية" أن مأزق الوضع الفلسطيني يتمثل في أحد تجلياته في "أزمة القيادة"، مؤكدا أن حركته "لا تسعى لطرح بديل عن منظمة التحرير، لكنها تدعو لإعادة بناء المنظمة".
وتساءل: "ما معنى قيادة فلسطينية لا توجد فيها حماس والجهاد الإسلامي، ولا الجبهة الشعبية بالمعنى الحقيقي الفاعل، ولا شخصيات مستقلة، ولا أذرع العمل العسكري المتواجدة في غزة؟".
من ناحية أخرى، رأى "هنية" أن هناك محاولات في المنطقة لبناء تحالفات عسكرية وأمنية تتسيد فيها إسرائيل بحكم تفوقها على الدول التي تُطبع معها.
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يعمل على اختراق المنطقة عبر بوابة التطبيع مع الدول العربية".