بأمر من بايدن.. FBI تنشر وثائق تحقيق حول صلات السعودية بهجمات سبتمبر

الجمعة 5 نوفمبر 2021 07:56 ص

نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" مئات الوثائق التي رُفعت عنها السرية مؤخرا حول التحقيق في الصلات المحتملة للحكومة السعودية بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وتم نشر وثائق الـ"FBI" المكونة من أكثر من 700 صفحة، بموجب أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

وتشير الوثائق إلى أن تنظيم "القاعدة" قسم الأدوار في التخطيط للهجمات و"لم يجعل خطط الهجوم معروفة مسبقا للآخرين" خوفا من تسريبها.

وبحسب مذكرة المكتب، كان الخاطفون يعرفون أن "هناك عملية جهادية، لكنهم لم يعرفوا طبيعتها إلا قبل وقت قصير من الهجوم".

وأشارت إلى أن المكتب "لم يحدد مجموعات أو أفرادا إضافيين مسؤولين عن الهجوم غير المتهمين حاليا".

ووفقا للوثائق الجديدة، حقق مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا في العلاقات بين "نواف الحازمي" و"خالد المحدار"، أول خاطفين وصلا إلى الولايات المتحدة، وأشخاص على صلة بوزارة الشؤون الإسلامية السعودية، التي تمول المساجد والجهود الرامية إلى الترويج للإسلام في جميع أنحاء العالم.

وتشير إحدى الوثائق إلى أن مكتب التحقيقات حقق في ما إذا كان عناصر من "القاعدة" تسللوا إلى الوزارة دون علم الحكومة السعودية، أو إن كان هناك تعاون بين عناصر من التنظيم وبعض العناصر المتطرفة داخل الوزارة.

وذكرت شبكة "cbs news" الأمريكية أن الوثائق الجديدة تأتي بعد حوالي شهرين من نشر المكتب لوثيقة من 16 صفحة تكشف النقاب عن "الدعم اللوجيستي الكبير" الذي تلقاه اثنان من الخاطفين السعوديين في الولايات المتحدة، مبينة أن "نشر الوثائق يأتي بعد تحقيق شاق، ولكنه غير مثمر ويشكك الكثيرون في نتائجه".

وركز التحقيق لسنوات على ما إذا كان 3 مواطنين سعوديين، بمن فيهم مسؤول في السفارة السعودية في واشنطن، على علم مسبق بالهجمات. وخلص التحقيق إلى أدلة غير كافية لاتهام المواطنين الثلاثة بدعم الخاطفين بشكل مباشر.

وعلى مدى العقدين الماضيين، بحث التحقيق الدعم المقدم من قبل مسؤولين سعوديين للخاطفين، لكنه لم يقدم أدلة واضحة على أن كبار القادة السعوديين ساعدوا في التخطيط للهجمات.

ونفت الحكومة السعودية منذ فترة طويلة أي تورط لها، وأعلنت السفارة السعودية في واشنطن، في سبتمبر/أيلول الماضي، تأييدها رفع السرية الكاملة عن جميع السجلات كوسيلة؛ "لإنهاء الادعاءات التي لا أساس لها ضد المملكة نهائيا". 

وقالت السفارة إن أي ادعاء بتواطؤ السعودية "كاذب بشكل قاطع".

وواجه "بايدن" ضغوطا في الفترة الأخيرة من عائلات الضحايا، الذين طالما سعوا للحصول على السجلات أثناء دعوى قضائية في نيويورك يزعمون فيها أن كبار المسؤولين السعوديين كانوا متواطئين في الهجمات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي السعودية هجمات 11 سبتمبر بايدن تنظيم القاعدة

بعد الإفراج عن وثائق سرية.. بن فرحان: السعودية غير متورطة في هجمات 11 سبتمبر

قناة أمريكية تنشر مقطع فيديو يوثق علاقة الاستخبارات السعودية بهجمات سبتمبر

بيزنس إنسايدر: وثائق جديدة من FBI تؤكد صلة الحكومة السعودية بهجمات سبتمبر