أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني بمحافظة ألبرز شمالي البلاد، الجمعة، اعتقال عدد من قادة حركة ما يسمى "الانتفاضة البيضاء" في البلاد.

وذكرت قوات فيلق الإمام الحسن المجتبى التابعة للحرس الثوري والتي تتمركز بمحافظة ألبرز، أنها ألقت القبض مساء الخميس على قيادات حركة "الانتفاضة البيضاء" (المعارضة) خلال عمليات نفذتها في المحافظة شمالي إيران.

وأضافت القوات الإيرانية في بيانها أن "الحركة كانت تخطط لزعزعة أمن واستقرار المحافظة وباقي مناطق البلاد، وذلك من خلال تنفيذ عمليات تخريبية".

و"حركة الانتفاضة البيضاء" هو اسم لجماعة معارضة يقال إن شخصًا يُدعى "دكتور سايان" أطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي، دون ورود معلومات واسعة بشأنها.

وفي وقت سابق، أصدرت حركة الانتفاضة البيضاء بياناً دعت فيه الأهالي لبدء احتجاجات تحت قيادتها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من ساحة الثورة في العاصمة طهران.

ولم يذكر بيان فيلق الإمام الحسن المجتبى في محافظة ألبرز عدد المعتقلين وهوياتهم، واكتفى بالقول إنه تم التعرف على "جميع العناصر المنتسبة" للحركة، وأن "تحركات الجماعات المنشقة" تخضع لرقابة كاملة من قبل قوات الحرس الثوري.

وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية عن اعتقال أحد قادة الحركة، المشار إليه في بعض وسائل الإعلام الايرانية باسم "محمد حسين بور".

وفي 28 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتهم وزير الداخلية الإيراني "أحمد وحيدي"، من وصفهم بـ"الأعداء" بالتخطيط لاحتجاجات في إيران في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على غرار الاحتجاجات التي شهدتها البلاد قبل عامين.

وقال "أحمد وحيدي": "العدو لديه خطة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، لإثارة الاحتجاجات في إيران"، وذلك بعد يومين من توقف محطات الوقود في إيران بسبب هجوم إلكتروني اتهمت فيه طهران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء هذا الهجوم.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي" ذكرت الأسبوع الماضي أن جماعة إيرانية معارضة تدعى "العصفور المفترس"، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإلكتروني الذي أدى إلى توقف محطات الوقود في إيران.

وشهدت إيران في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019، موجة احتجاجات شعبية عارمة ضد النظام بسبب رفع أسعار الوقود إلى ثلاثة أضعاف، وخلفت تلك الاحتجاجات المئات من القتلى والجرحى والمعتقلين بسبب عنف قوات الأمن التي قطعت شبكة الإنترنت لمدة 10 أيام.