فورين أفيرز: 4 سيناريوهات لمآلات الصراع في إثيوبيا

السبت 6 نوفمبر 2021 12:30 م

سلطت مجلة "فورين أفيرز" الضوء، السبت، على مآلات الحرب في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية التي يرأسها "آبي أحمد" وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المعارضة، وجبهة تحرير الأورومو، مشيرة إلى 4 سيناريوهات لها.

وذكرت المجلة الأمريكية أن السيناريو الأول يتمثل في انتصار تحالف الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجبهة تحرير الأورومو في هجومهما على العاصمة أديس أبابا، وفي حال تحقق ذلك، من المرجح أن يؤدي الاضطرار إلى تقاسم السلطة إلى إبراز التوترات طويلة الأمد بين المجموعتين، ما يزيد من خطر عدم الاستقرار السياسي في إثيوبيا.

ويتمثل السيناريو الثاني، بحسب التقرير، في تقرير جبهة تحرير تيجراي عدم الاستمرار في الاستيلاء على العاصمة من أجل السلام بشروط مواتية والمطالبة باستفتاء على قدر أكبر من الحكم الذاتي والحماية للتيجراي، ومن المرجح، أن يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات مع حليفها (جبهة تحرير الأورومو) التي تدعي أن العاصمة هي قلب إقليم أوروميا، بحسب التقرير.

السيناريو الثالث للصراع في إثيوبيا يتمثل في حدوث انقلاب من قبل الجيش الحكومي لخلع "آبي أحمد"، حيث يبدو الجيش الإثيوبي حاليا منقسما داخليا وغير قادر على هزيمة الهجوم على العاصمة، لكن الانقلاب لن ينتهي بحل للصراع في البلاد.

أما السيناريو الرابع فهو تمكن الجيش الحكومي من التمسك بالعاصمة وخط القطار الذي يربط أديس أبابا بجيبوتي، وفشله في استعادة أي من الأراضي التي تسيطر عليها الآن قوات تيجراي والأورومو، ومن المرجح أن يتعرض "آبي أحمد" آنذاك لضغوط أكبر لمتابعة تسوية تفاوضية.

ورغم وجود مناقشات سرية حاليا بين ممثلي كلا الجانبين في العاصمة الكينية نيروبي، لم يكن هناك تقدم يذكر، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن كلا الفريقين يضم متشددين يرون أن التسوية خيانة.

وإزاء ذلك، تشير المجلة الأمريكية إلى أن الاستقرار وبقاء الدولة الإثيوبية سيتطلبان من قادة الدولة وضع رؤية جديدة للبلاد يبدو أنهم غير قادرين عليها حاليا.

ونوهت إلى أن هناك ما لا يقل عن 13 مجموعة عرقية مختلفة تطالب حاليا إما بمزيد من الحكم الذاتي أو الانفصال الذي يكفله الدستور، لكن تلبية هذه المطالب صعبة للغاية، إذ تطالب مناطق مثل تيجراي وأمهرة بأجزاء من أراضي بعضها البعض، وقد ظلت عالقة في نزاعات حدودية طويلة الأمد.

وهناك نزاعات أخرى أكثر تعقيدا تجري بين سكان الإقليم الواحد مثل إقليم سيداما حول الانفصال أو الوحدة.

وتؤكد مثل هذه الأمثلة الصعوبة الهائلة في إدارة الفسيفساء العرقية المعقدة في إثيوبيا والحاجة الملحة إلى رؤية موحدة إذا كان للبلاد أن تنجو من التفكك.

و"حتى لو كان من الممكن وقف القتال والحروب، فإن غياب هوية موحدة للبلاد والخلافات الشديدة حول من يجب أن يحكم وكيف يستمر، تجعل من الصعب نجاة إثيوبيا من التفكك"، بحسب المجلة الأمريكية.

وأكدت "فورين أفيرز" أنه من دون رؤية مقنعة ومشتركة على نطاق واسع للدولة الإثيوبية، لن يتمكن "آبي أحمد" ولا أي خليفة محتمل له من منع قوى التفكك من الصعود على حساب قوى التوحيد والتماسك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أديس أبابا آبي أحمد تيجراي

وثيقة سرية: إجلاء اليهود من إثيوبيا يتسبب في أزمة لإسرائيل