شدد الرئيس العراقي "برهم صالح"، عدم القبول بجر البلاد إلى الفوضى والانقلاب على نظامها الدستوري، تعليقا على محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، فجر الأحد، حين استهدفت طائرة مسيّرة ملغمة مقرّ إقامته في المنطقة الخضراء بوسط بغداد، بـ"الفتنة الجديدة".
وقال في تغريدة على "تويتر"، إن "الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق، ويستوجب وحدة الموقف في مجابهة الأشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه".
وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري".
ان الاعتداء الارهابي الذي استهدف رئيس الوزراء تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق، ويستوجب وحدة الموقف في مجابهة الاشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه. لا يمكن ان نقبل بجر العراق الى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري.
— Barham Salih (@BarhamSalih) November 7, 2021
من جهته قال "عمار الحكيم" زعيم تيار "الحكمة" إن "استهداف منزل رئيس الوزراء عمل مدان ومستنكر، فإن من شأنه تأزيم المواقف وتعريض هيبة الدولة للخطر والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي".
وأضاف أن "استهداف رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد يمثل تطورا خطيرا، ويخاطر بالمنجزات التي تحققت على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي".
وفي ذات السياق؛ أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) محاولة الاغتيال وأعربت عن "ارتياحها لأن رئيس الوزراء لم يصب بأذى".
وقالت في بيان صحفي: "يجب عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وإفساد عمليته الديمقراطية".
وتابعت: "ننضم إلى رئيس الوزراء في الدعوة إلى الهدوء والحث على ضبط النفس، علاوة على ذلك، نشجع بشدة جميع الأطراف على تحمل مسؤولية خفض التصعيد".
وكانت "خلية الإعلام الأمني" الحكومية العراقية أعلنت نجاة "الكاظمي" من محاولة اغتيال عبر هجوم بطائرة مسيرة ملغمة.
بدوره، دعا "الكاظمي" الجميع إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدا أن بخير، واصفا الهجوم عليه بـ"الجبان".
وتأتي تلك التطورات عقب ساعات من مقتل شخص وإصابة العشرات من المحتجين المناصرين لفصائل موالية لإيران منضوية في الحشد الشعبي، بعد مواجهات مع قوات الأمن العراقية، عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء، احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وكانت قيادات في "الحشد الشعبي" وفصائل عراقية موالية لإيران قد توعدت "بالانتقام" للمتظاهر القتيل والجرحى، وذكر بعضهم "الكاظمي" شخصيا كهدف للانتقام.