كشف محلل الشؤون الأمنية والاستخباراتية "يوسي ميلمان" تفاصيل عن زيارة سرية أجراها "صدام حفتر" نجل اللواء الليبي "خليفة حفتر" إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي.
وقال في مقال مطول نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، إن الزيارة جرت بطائرة فارهة مخصصة لتنقل عائلة "خليفة حفتر" ومساعديه، مشيرا إلى أنها حطت في مطار بن جوريون، الإثنين الماضي، قادمة من دبي.
#Kleptocracy privilege in a $1.9-3.9 Million Ride: #LAAF Captain Saddam #KhalifaHaftar in Falcon 50EX charter “P4-BAA”. We compared to a 2019 Sonnig brochure. (download a new brochure)#P4BAA #Haftar #LNA #Libyaoil #MENA #Libya #OilAndGas #حفتر #ليبياhttps://t.co/rhJ3JLht4v pic.twitter.com/GBuHg9Z7hC
— The New Libya Report (@NewLibyaReport) June 28, 2020
وتابع أن الطائرة ظلت متوقفة على مدرج المطار نحو 90 دقيقة، ثم واصلت صوب وجهتها النهائية إلى ليبيا.
ونقل "ميلمان" عن مصادر عسكرية ودبلوماسية إسرائيلية قولها إن نجل "حفتر" كان يسعى للحصول على دعم عسكري ودبلوماسي من الدولة العبرية، مقابل إعلان التطبيع حال تشكيل حكومة مصالحة واستعادة الوحدة الوطنية بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأضاف الكاتب أن "صدام حفتر" يحظى بـ"مساعدة شركات علاقات عامة ومستشارين استراتيجيين من فرنسا والإمارات، كما يعمل موظفون ممثلون لعائلة حفتر في مؤسسة مسجّلة في الإمارات تضم إسرائيليين".
وذكر الكاتب أنه في الأسابيع الأخيرة وكجزء من الاستعدادات للانتخابات، كان رئيس الوزراء "عبدالحميد دبيبة" (في حكومة طرابلس) على اتصال مع الجنرال "حفتر" ونجله "صدام".
وأشار إلى أنه بتشجيع من المخابرات الإماراتية، تحاول الأطراف المذكورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء مصالحة وطنية. فيما تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضًا إلى تحقيق ذلك، وتؤيد إسرائيل أيضًا الفكرة؛ مما قد يساعدها على المضي قدمًا في هدف إقامة علاقات دبلوماسية مع ليبيا.
ولفت إلى أن الجنرال "حفتر" يريد أن يقود الحكومة الجديدة في ليبيا؛ لكنه يعلم أن فرصه في القيام بذلك ضئيلة، مثلها مثل "سيف الإسلام القذافي"، الذي أطلق سراحه من السجن في عام 2017 وهو يتلاعب بالفكرة أيضًا.
ويقال إن نجل "القذافي" يفعل ذلك لأنه مطلوب لارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وفي الوقت نفسه، تم رفع دعاوى مدنية في المحاكم الفيدرالية الأمريكية ضد الجنرال "حفتر" بتهمة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان وتعذيب.
في مقابل ذلك، فإن فرص "صدام حفتر" أفضل من فرص والده، على الرغم من حقيقة أنه مثل العديد من القادة الليبيين ملوث بالفساد وينتهج أسلوب حياة متفاخر. ففي حفل زفافه قبل عام، قدم هدايا لضيوفه تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار، وبحسب ما ورد كان من بين الضيوف 40 شاعرًا غنوا له ومدحوا قبيلته.
وخلص الكاتب إلى أنه "إذا لعب صدام حفتر دورًا رئيسيًا في حكومة الوحدة (إذا تم بالفعل تشكيل أي حكومة من هذا القبيل)، فستزداد فرص قيام ليبيا بإطلاق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بتشجيع من مصر والإمارات وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن" .