البوليساريو ترد على خطاب العاهل المغربي: افتراءات وأوهام

الأحد 7 نوفمبر 2021 11:39 م

وصفت جبهة "البوليساريو"، تصريحات العاهل المغربي "محمد السادس"، حول الصحراء الغربية بأنها "افتراءات وأوهام"، بعدما أكد الأخير أن المغرب "لا يتفاوض" على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط والانفصاليين.

واعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو)، أن ما جاء في خطاب العاهل المغربي، هو "افتراءات وأوهام لتبرير التعنت والتهوّر".

وكان العاهل المغربي قد قال في خطاب ألقاه السبت، إن "مغربية الصحراء لم تكن يوماً، ولن تكون أبداً مطروحة فوق طاولة المفاوضات".

وقال إنّ الرباط "تتفاوض من أجل إيجاد حلّ سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل"، لكنّه جدد التأكيد على رفض المملكة لاستقلال الصحراء الغربية.

وحذّرت جبهة "البوليساريو" في بيان، من أن "الشعب الصحراوي الذي قبل بالسلام الدائم مع المملكة المغربية من خلال التوقيع على مخطط التسوية سنة 1991، بعد 16 سنة من الحرب، لن يتوقف عن الكفاح حتى ينهي المغرب عدوانه واحتلاله اللاشرعي لتراب الجمهورية الصحراوية".

واعتبرت الجبهة في بيانها، أن "ملك المغرب يعي جيدا أن الجمهورية الصحراوية، جارة المملكة المغربية، حقيقة لا مرد لها ولا يمكن تجاوزها والمغرب يجلس إلى جانبها في المحافل المتعددة الأطراف على المستويين القاري والدولي".

وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية أقرته الأمم المتحدة عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، في سبتمبر/أيلول 1991، فيما ترفض الرباط أيّ حلٍّ خارج حكم ذاتي تحت سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة، البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع.

والأسبوع الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي طرفي النزاع إلى استئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة وبحسن نية".

وشدد مجلس الأمن على وجوب استئناف المفاوضات من أجل "الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين" بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".

وجاء خطاب الملك في توقيت يشهد توترات كبيرة ازدادت حدّتها في الأيام الماضية، بعد أن اتّهمت الجزائر المغرب بقصف شاحنتين جزائريتين وقتل 3 من مواطنيها في الأراضي الصحراوية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وشدّدت الرئاسة الجزائرية في بيان على أن "اغتيالهم لن يمضي دون عقاب"، مشيدة بـ "الضحايا الأبرياء الثلاث لعمل إرهاب الدولة".

والأحد، تم نقل جثامين الرعايا الجزائريين الثلاثة من مستشفى في تندوف (جنوب غرب) إلى الولايات التي يتحدّرون منها لدفنهم، وفق الوكالة الجزائرية.

ولم يأت العاهل المغربي على ذكر هذه الواقعة في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لـ"المسيرة الخضراء".

ففي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975، لبّى 350 ألف مغربي نداء ملكهم "الحسن الثاني"، وساروا باتجاه الصحراء الغربية التي كانت تحت حكم المستعمر الإسباني بهدف استعادة السيطرة عليها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البوليساريو محمد السادس المغرب الجزائر الصحراء الغربية أزمة الصحراء

معركة ماك والبوليساريو.. هل تتمكن السعودية من حل الصراع المغربي الجزائري؟

صحيفة: زعيم البوليساريو يملك هوية إسبانية سارية المفعول

البوليساريو تهدد بشن هجوم أعمق في أراضي المغرب

الجامعة العربية تنحاز للمغرب على حساب الجزائر.. ما القصة؟

زعيم البوليساريو يتوعد المغرب بتوسيع رقعة المعارك