استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

"تل أبيب" مربط خيلنا؟!

السبت 13 نوفمبر 2021 07:00 ص

"تل أبيب" مربط خيلنا؟!

لقد تزعزع وضع "آبي" فلم تعد تل أبيب تعيره أي اهتمام، ومن قبل لم تسعفه أيضا.

الكيان الصهيوني الغاصب لا يمتلك عصا سحرية، ويكفي أن تنظروا إلى غزة المحاصرة لتعلموا قدرات الكيان الحقيقية.

الكل يتسابق إلى حضن تل أبيب "الدافئ" لكنهم لن يلبثوا حتى يكتشفوا أنه كدفء حضن الأفعى حين تلتف على فريستها فتخنقها ثم تبتلعها.

يحظى حفتر بدعم مصري وإماراتي وأردني وكذلك دعم فرنسي لكن كل ذلك يبدو أنه لم يشكل له ضمانة حقيقية فأراد أن يذهب إلى رأس النبع!!

رئيس وزراء إثيوبيا الذي كان قريبا في تل أبيب ليخفف مواقف واشنطن من سد النهضة اتصل برئيس حكومة الكيان غاضبا جدا بعد أن هرّب الكيان آلاف الفلاشا من ضمنهم ضباط بالجيش الإثيوبي!

*     *     *

كانت المقولة السائدة سابقا هي أن الوصول إلى قلب واشنطن يمر عبر تل أبيب، حيث واشنطن مهوى الأفئدة وحاملة مفاتيح الحكمة والحكم والشرعية في أوطاننا، ومن ينسى مقولة الرئيس المصري أنور السادات: "99% من أوراق اللعبة بيد أمريكا"! أو مقولة خلفه حسني مبارك: "اللي ما يخافش من أمريكا ما يخافش من ربنا"!

يبدو أن المقولة لم تفقد صلاحيتها بعد، بل إن الأمر تطور أكثر من ذلك، فلم تعد "تل أبيب" ممرا فقط، بل مستقرا وحضنا دافئا للبعض، وللطامحين بالحكم أو الطامعين ببقائهم فيه!!

آخر الأنباء تحدثت عن زيارة قام بها نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لتل أبيب، عله يحظى بدعم لوالده لتحقيق حلمه بحكم ليبيا، وبالتأكيد فإن لديه ما يقدمه من هدايا لتل أبيب مقابل هذا الدعم.

فتل أبيب لا تقدم شيئا بالمجان، فلا ثقافتها ولا عاداتها تسمحان بذلك!!

الغريب أن الجنرال العجوز ذا السابعة والسبعين عاما يحظى بدعم مصري وإماراتي وأردني وكذلك دعم فرنسي، لكن كل ذلك يبدو أنه لم يشكل له ضمانة حقيقية، فأراد أن يذهب إلى رأس النبع!!

كما راجت أنباء عن تواصل عسكر السودان كذلك بتل أبيب لذات السبب، وهو التمكين لانقلابهم.

المفارقة أن الجميع يهرولون إلى طلب الدعم والمساندة من الخارج، لكن لا أحد منهم التفت إلى الداخل، وطلب الدعم من شعبه!

الكل يتسابق إلى حضن تل أبيب "الدافئ"، لكنهم لن يلبثوا حتى يكتشفوا أنه كدفء حضن الأفعى حين تلتف على فريستها فتخنقها ثم تبتلعها.

لكن الخبر السيئ الذي نزفه لأولئك المهرولين هو أن رئيس وزراء إثيبويا آبي أحمد الذي كان قبل مدة في ضيافة "تل أبيب"، وشرب هناك الأنخاب ليجد طريقا لتخفيف مواقف واشنطن من سد النهضة، اتصل برئيس حكومة الكيان غاضبا جدا، بعد أن استغل الكيان ما يجري هناك، وهرّب آلاف اليهود من ضمنهم ضباط في الجيش الإثيوبي إلى الكيان!

لقد تزعزع وضع "آبي" فلم تعد تل أبيب تعيره أي اهتمام، ومن قبل لم تسعفه أيضا.

إلى أولئك نقول: الكيان لا يمتلك عصا سحرية، ويكفي أن تنظروا إلى غزة المحاصرة لتعلموا قدرات الكيان الحقيقية.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

إسرائيل، تل أبيب، آبي أحمد، أثيوبيا، سد النهضة، حفتر، السودان،