اعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، المناورات البحرية في البحر الأحمر التي تشارك فيها قوات من الإمارات والبحرين وإسرائيل والولايات المتحدة، بمثابة رسالة اتحاد إلى إيران.

وفي تقرير للصحيفة، كتبه المحلل العسكري "ألون بن دافيد"، تحت عنوان "موحدون ضد إيران"، فإن المناورات البحرية المشتركة تهدف، إلى منع أي سيطرة إيرانية في البحار، معتبرا أن "الخطر الإيراني ليس فقط في العراق واليمن ولبنان وسوريا، وإنما هناك أيضا تموضع إيراني في البحر ويجب العمل ضده".

وأشار "بن دافيد"، إلى أن "هذه المناورات المشتركة جزء من خطة عمل مشتركة تم الاتفاق عليها بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال زيارة قائد الأسطول الخامس الأمريكي للبلاد قبل عدة أشهر". 

واعتبر المحلل الإسرائيلي، أن هذه المناورات، التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي في حوض المتوسط مع حلف "الناتو"، ومرافقة مقاتلات إسرائيلية للقاذفات الأمريكية، هي إشارة ورسائل إسرائيلية واضحة لإيران ونوع من استعراض العضلات.

وتابع: "هي أنباء جيدة لإسرائيل تنضم إلى تطورات إيجابية أخرى بينها رغبة نظام (بشار) الأسد في تقليص التموضع الإيراني في سوريا، وإن كانت إسرائيل محبطة من التقدم الإيراني في مشروع إيران النووي".

وانطلقت الأربعاء، المناورات المشتركة في البحر الأحمر، ولمدة 5 أيام.

وقال قائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال "براد كوبر": "من المثير رؤية القوات الأمريكية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية".

وأضاف أن "التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، وهما أمران ضروريان للأمن والاستقرار الإقليميين".

وتعد تلك المناورة أول تدريبات عامة يعلن عنها بين الولايات الأمريكية وإسرائيل والدولتين الخليجيتين اللتين طبعتا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي.

ووصفت هيئة البث الإسرائيلي "كان" (رسمية)، المناورات الجارية، بأنها "حدث غير مسبوق".

ولم يعرف عدد القوات والقطع العسكرية المشاركة في المناورات، التي تأتي في ظل تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، على خلفية احتجاز ناقلات نفط، واستهداف أخرى في البحر الأحمر.

ومن المرجح أن تركز تلك المناورات على تأمين عمليات الأمن البحري المختلفة؛ والتعامل مع أية أخطار قد تعيق حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة العالمية.

وكانت سفن حربية تابعة للقيادة الأمريكية المركزية شاركت في مناورات بحرية مع إسرائيل بالبحر الأحمر، للمرة الأولى، سبتمبر/أيلول الماضي.

ووفق موقع "ديبكا" الإسرائيلي، المعني بالشؤون الاستخباراتية، فإن تلك المناورات كانت تستهدف غلق الطريق أمام السفن الحربية الإيرانية، التي قد تبحر باتجاه خليج العقبة، حال اندلاع أية مواجهات محتملة، إذا فشلت المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.