النهضة التونسية تدعو الجميع للوحدة في وجه "غول الديكتاتورية"

الأحد 14 نوفمبر 2021 05:41 م

قالت حركة "النهضة" التونسية، إنها تهيب بالجميع إلى التعاون وتوحيد الجهود وتنويعها للوقوف في وجه من أسمته "غول الديكتاتورية الزاحف" وحماية قيم الثورة والنظام الجمهوري.

جاء ذلك في بيان للحركة تعقيبا على تضييق الأمن على المظاهرات الحاشدة التي خرجت الأحد، قرب البرلمان في العاصمة، بتنظيم من "المبادرة الديمقراطية" ونواب بالبرلمان وحركة "محامون ضد الانقلاب".

 وأشارت الحركة إلى أن منظمي المظاهرات "اتبعوا في تنظيمها كل الإجراءات التي يقتضيها القانون وحصلوا على الموافقة كاملة".

وأشارت الحركة في بيانها إلى أنّ "السلطة بدلا من احترام القانون وما تعهدت به، سارعت إلى محاولة منع هذه التظاهرة وذلك بمنع المتظاهرين من الوصول إلى العاصمة عبر إيقاف السيارات بالطرقات الوطنية والطرقات السيارة وفي محطات الاستخلاص، وتعطيل مصالح المواطنين وفتكاك أوراق السيارات للبعض وإرغامهم على العودة من حيث أتَوا".

وأضافت الحركة أنّ "السلطات قامت بتفعيل النقاط الأمنية لمنع تجمهر المواطنين بأعداد غفيرة في الطرقات المغلقة" وعطلت وسائل المواصلات.

وتابعت: "تمّ منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة باردو (قرب البرلمان) عبر الحواجز التي أغلقت كامل المنافذ المؤدية إلى الساحة مع تواجد أمني مكثف جدا، مع محاولة تقطيع أوصال المسيرة وإجبار المتظاهرين على التواجد في مجموعات متفرقة، وكذلك منع القائمين على التظاهرة من نصب منصة لإلقاء الكلمات وحجز الشاحنة المعدة لإلقاء الكلمات وحجز كافة المعدات الصوتية".

وعبّرت النّهضة عن "دعمها لهذا التحرك القانوني والسلمي وعن تضامنها الكامل مع كل الذين تعرضوا على أيدي الأجهزة الأمنية للإيذاء والعدوان على حقوقهم الطبيعية والقانونية في التنقل في أرجاء وطنهم والتعبير عن مواقفهم؛ بما في ذلك معارضة الإنقلاب القيسي (إجراءات الرئيس قيس سعيد) على الدستور والثورة وإرادة الشعب التونسي".

وذكّرت أنه "بإلغاء الدستور والبرلمان والهيئات التعديلية ومحاولات السيطرة على القضاء وتطويعه وسن القانون عدد 117 المناقض لقيم الجمهورية، قد تم إلغاء ضمانات الحقوق والحريات وفسح المجال لممارسات الإستبداد والديكتاتورية".

وحيّت في بيانها "كل المواطنين والمواطنات وكل الأطراف السياسية والمدنية الذين يناضلون دفاعا عن الحقوق والحريات، كما تهيب بالجميع إلى التعاون وتوحيد الجهود وتنويعها للوقوف في وجه غول الديكتاتورية الزاحف وحماية قيم الثورة والنظام الجمهوري".

والأحد، شارك آلاف التونسيين، في مظاهرة حاشدة قرب البرلمان، وسط العاصمة، للتنديد بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذها "سعيد"، وحاول بعضهم الوصول لمبنى البرلمان.

وجاءت المظاهرة، تلبية لدعوة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" لتنظيم وقفة احتجاجية، دفاعا عن الشرعيّة الدستورية والبرلمانية وتضامنا مع السلطة القضائية "ضد محاولات التركيع والهيمنة".

وشهدت ساحة باردو ومحيط البرلمان، حضورا أمنيا كثيفا، حيث انتشرت عدة تشكيلات أمنية، حالت دون وصول المتظاهرين للساحة المطلة على مقر البرلمان.

ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حين بدأ رئيسها "قيس سعيد" باتخاذ إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتشكيل أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.

وترفض غالبية القوى السياسية في تونس قرارات "سعيد" الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك، "زبن العابدين بن علي".

وخلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، شهدت العاصمة التونسية تحركات احتجاجية شارك فيها الآلاف للتنديد بقرارات "سعيد"، الذي بدأ في 2019 ولاية رئاسية مدتها 5 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس النهضة النهضة التونسية قيس سعيد

اتحاد الشغل التونسي يرفض عودة البرلمان.. والخارجية الأمريكية تطالب باحترام الحقوق المدنية

لعلاقتهم بالنهضة.. إحالة 20 قيادة أمنية تونسية للتقاعد الوجوبي

النهضة تندد بمحاولات إقصائها واتهامها بالتمويل الأجنبي