نائب البغدادي يفجر مفاجأة: إيراداتنا من النفط تجاوزت المليار دولار سنويا

الاثنين 15 نوفمبر 2021 06:10 ص

كشف المتهم "سامي جاسم الجبوري"، نائب زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الراحل "أبو بكر البغدادي"، أن إيرادات التنظيم من بيع النفط العراقي والسوري كانت مليارا وربع مليار دولار سنويا.

وروى "الجبوري" الملقب بـ"حجي حامد"، أن "البغدادي" أمر بقتله في عام 2013 جراء اتهامه بالعمل لجبهة النصرة، مشيرا إلى أن تدخل عدد من القيادات كان وراء العفو عنه.

وأضاف القيادي الذي شغل منصب "والي بيت المال" في التنظيم، أنه جرى إلحاقه بمفصل المالية في ولاية نينوى كجابي أموال مع مجموعة من الجباة، قائلا: "كنا نأخذ الإتاوات من ميسوري الحال وأصحاب محطات الوقود والشركات والتجار والأطباء بحجة مساعدة مقاتلي التنظيم".

وقدر "الجبوري" قيمة إتاوات ولاية نينوى (شمالي العراق) بحوالى (500.000 دولار) شهريا يذهب النصف إلى "البغدادي"، والنصف الآخر يوضع تحت تصرف والي نينوى، وفق "القدس العربي".

وتابع: "عُينت مسؤول الركاز في التنظيم بعد عملية الفتح، ومن هذا الديوان بدأت باستغلال احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار التنظيم وتطويره، حيث يتكون ملاك الركاز من (2500 فرد) موزعين حسب الحقول والمحطات النفطية، إذ يتم استخراج النفط وباقي المشتقات من حقلي (القيارة وعلاس) في القسم العراقي وحقول (التنك وعمر والشولة وصعيوة وكوناكو) في الجانب السوري، وباستخدام الآليات الموجودة أصلا في الحقول لتجهيز الصهاريج النفطية من الخزانات".

وأكد نائب "البغدادي" أنه جرى بيع النفط العراقي إلى الأفراد من أصحاب المعامل ومحطات التكرير الصغيرة، بينما تم تهريب جزء إلى خارج الولاية ليصل إلى دول مجاورة، والجزء الأخير يباع في السوق السوداء عبر ميناء ضمن الأراضي المسيطر عليها في سوريا بـ(180 دولارا) للطن الواحد.

وأضاف: "أوصلت واردات التنظيم خلال سنتي عملي في الركاز لما يزيد عن مليار وربع مليار دولار سنويا تسلم إلى ديوان بيت المال للتصرف بها".

و"الجبوري" عراقي الجنسية من قرية الشرقاط في صلاح الدين، تخرج من إعدادية صناعة الشرقاط، من مواليد عام 1974 يكّنيه التنظيم بـ"حجي حامد" أو "أبو آسيا".

وانضم "الجبوري" لما يسمى "حركة التوحيد والجهاد" منذ 2004، ليتدرج في حركات متطرفة عدة آخرها تنظيم الدولة (داعش)، وترأس أهم مؤسسات ودواوين التنظيم في العراق وسوريا، وأدار موازناته المالية.

والشهر الماضي، لعبت المخابرات التركية دورا بارزا في اعتقال "سامي جاسم"، أحد أكبر قادة "الدولة الإسلامية" الذين تم اعتقالهم أحياء، شمال غرب سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

سامي جاسم الجبوري تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي النفط العراق سوريا الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي