رئيس وزراء إسرائيل يقاطع المبعوث الأمريكي لإيران.. لماذا؟

الاثنين 15 نوفمبر 2021 01:01 م

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينت"، عدم مقابلة المبعوث الأمريكي لإيران "روبرت مالي"، الذي بدأ الأحد زيارة إلى تل أبيب، "خشية أن يُفسَّر ذلك كمباركة إسرائيلية لبدء مفاوضات فيينا" الساعية لعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي.

وتخشى إسرائيل من طابع الاتفاق الذي يمكن أن تسفر عنه المفاوضات النووية مع إيران، والتي ستُستأنَف في فيينا في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين، إن "بينيت أعلن أنه لن يلتقي الدبلوماسي الأمريكي، كي لا يفسر على أنه موافقة إسرائيلية على العودة إلى اتفاق 2015 (بشأن برنامج إيران النووي)".

ووصل "مالي" إلى إسرائيل، الأحد، لعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين مع اقتراب استئناف المفاوضات مع إيران.

ووفق الصحيفة، فإن "مالي" سيلتقي وزير الدفاع "بيني جانتس"، وسيلتقي على الأرجح وزير الخارجية "يائير لابيد".

وقبل أيام، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن خلاف كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة حول "الإصرار الأمريكي على التوصل إلى اتفاق".

ونقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين، قولهم إن تل أبيب تخشى أن يشمل الاتفاق الجديد رفع العقوبات الغربية عن إيران، مقابل التزام طهران بوقف تخصيب اليورانيوم.

وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن اتفاقاً بهذه الصيغة يعني عدم تفكيك البنى التحتية المتطورة التي تستخدمها إيران في تخصيب اليورانيوم، والامتناع عن مصادرة 25 كيلوجراماً من اليوارنيوم المخصب، فضلاً عن تجاهل الاتفاق المتوقع مسألة التمركز الإيراني في المنطقة.

ووفق المسؤولين، فإن موقف "بينيت، يأتي في إطار الاحتجاج الرمزي على الموقف الأمريكي.

وقال مصدر رسمي لـ"يسرائيل هيوم"، إن "إسرائيل لا تريد بأي طريقة أن تَظهر أو تُظهر وكأنها تمنح شرعية للمحادثات المستأنفة مع إيران في نهاية الشهر.. لا يُفهم وكأنه توجد مبارَكة إسرائيلية".

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان الاتهامات التي توجهها إسرائيل إلى "مالي"، بأنه "يقود التوجهات التصالحية" مع إيران، في إدارة "جو بايدن"، مشيرة إلى أنه صرح أخيراً بأن "النافذة الدبلوماسية تجاه إيران لن تغلق أبداً".

وقبل أيام، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، إن العودة المتبادلة للاتفاق النووي تبقى الوسيلة الأكثر فعالية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، لافتا إلى أنها "تصب فى مصلحة الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة".

وتُستأنف المفاوضات النووية بشأن استعادة الاتفاق النووي مع إيران في فيينا، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي فيينا، يسعى الاتحاد الأوروبي والشركاء المتبقون في الاتفاق وهم الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بينيت إسرائيل الاتفاق النووي إيران الولايات المتحدة المبعوث الأمريكي روبرت مالي

تقرير: إسرائيل تُعدّ خططا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية