رأت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، إن "سيف الإسلام القذافي" نجل الديكتاتور الليبي الراحل "معمر" غير قادر على توحيد ليبيا المنقسمة، منذ الإطاحة بوالده الذي ظل لمدة 4 عقود في الحكم.
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أن ترشح "سيف الإسلام" في انتخابات الرئاسة الليبية هي محاولة منه لإنقاذ رقبته من الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب، وليس كما يزعم لإنقاذ بلاده وتوحيدها.
وقالت الصحيفة إنه "من السذاجة الاعتقاد أن القذافي الابن يحمل المفتاح وأن بلد متشرذما مثل ليبيا سيجد في ظل حكمه هدفا مشتركا أو طريقا نحو دولة متماسكة".
وأوضحت أنه "لا توجد هناك إشارات أن نجل القذافي لديه الدهاء أو القوة العسكرية لإعادة بناء دولة موحدة".
وذكرت أن روسيا حاولت بناء قنوات خلفية مع القذافي الابن، وقد تدعمه في النهاية لخدمة مصالحها، لكن على بريطانيا ألا تسير في هذا الطريق، فهو لا يزال مطلوبا لمحكمة الجنايات الدولية لجرائم ضد الإنسانية.
ورأت الصحيفة أن يمكن تعلم درسين من الكارثة الليبية المستمرة منذ عقد، الأول: لا تستطيع أي دولة، بما في ذلك بريطانيا – التي من المفترض أنها قوة عالمية- لعب دور الشرطي في بلد بالكاد تعرفه.
أما الدرس الثاني فهو أنه فيجب على بريطانيا التفكير مرتين قبل دعم ومنح الشرعية لقادة يزعمون أنه لا يمكن الاستغناء عنهم لمستقبل بلد ساعدت مرة على تدميره.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "يزعم القذافي الابن أنه يريد إنقاذ بلد والده، وفي الحقيقة يريد الفرار بجلده".
