عبرت الولايات المتحدة، عن قلقها إزاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والبناء في المستوطنات.

كشف ذلك المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد"، خلال لقائها مع وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، وفق ما أفادت به قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية) عقب لقاء جمعهما الثلاثاء، بتل أبيب.

وبدأت السفيرة "غرينفيلد"، الإثنين، سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، قبل أن تتوجه الأربعاء إلى الأراضي الفلسطينية للقاء مسؤولين هناك.

وقالت القناة: "أعربت غرينفيلد لجانتس عن قلقها إزاء التوتر في الأراضي الفلسطينية وزيادة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين".

وأضافت أن "الإدارة الأمريكية قلقة بشأن البناء في المستوطنات".

واجتمعت السفيرة الأمريكية أيضا في أول زيارة لها الى إسرائيل، مع الرئيس الإسرائيلي "يتسحاك هرتسوغ"، ووزير الخارجية "يائير لابيد"، ووزيرة المواصلات "ميراف ميخائيلي"، وأبلغت المسؤولين الإسرائيليين الذين قابلتهم أنها تحدثت مع الرئيس "جو بايدن" مؤخرا وأنه أبلغها بأنه يؤيدها جدا خلال زيارتها هذه، مؤكدا دعمه لإسرائيل.

وشكر الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ السفيرة على مواقفها الداعمة لإسرائيل في الأمم المتحدة، كما ناقش معها عدة قضايا إقليمية إستراتيجية ودولية.

وقبل يومين، كشفت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، أنها وثقت 451 هجوما لمستوطنين يهود ضد فلسطينيين منذ مطلع 2020 إلى منتصف 2021، لم تتدخّل القوات الإسرائيلية لمنع معظمها.

وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صادقت إسرائيل، على بناء 3144 وحدة استيطانية جديدة، بالضفة الغربية المحتلة.

وهذه هي المرة الأولى، التي تصادق فيها الحكومة الإسرائيلية على بناء وحدات استيطانية جديدة، منذ تنصيب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مطلع العام الجاري.

وترفض إسرائيل، التي احتلت الضفة الغربية منذ 1967، الاتهامات بالفصل العنصري حيال الفلسطينيين.

وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وانتقل نحو نصف مليون إسرائيلي إلى مستوطنات في الضفة الغربية يعدّها المجتمع الدولي بمعظمه غير شرعية.

وتعدّ بعض البؤر الاستيطانية بما فيها مزرعة ماعون غير شرعية بموجب القانون الإسرائيلي، لكن الحكومة كانت بطيئة أو غير راغبة في إخلائها.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة، اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم، خاصةً في المناطق المحاذية للمستوطنات، بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون.