ستريت جورنال: إيران تستأنف إنتاج أجزاء متقدمة من البرنامج النووي

الأربعاء 17 نوفمبر 2021 02:06 ص

استأنفت إيران، إنتاج المعدات لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، في موقع لم تتمكن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مراقبته، أو الوصول إليه، لعدة أشهر.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن دبلوماسيين مطلعين، قولهم إن هذا الأمر أثار مخاوف جديدة بين الدبلوماسيين الغربيين الذين يقولون إنه قد يسمح لإيران بالبدء سرا في تحويل أجزاء أجهزة الطرد المركزي، إذا اختارت طهران بناء برنامج سري للأسلحة النووية، رغم أنهم يقولون إنه لا يوجد دليل في هذه المرحلة على أنها فعلت ذلك.

وتنقل الصحيفة عن مصادرها القول، إن طهران استأنفت العمل على نطاق محدود في أواخر أغسطس/آب في مصنع تجميع في مدينة كرج غربي طهران، وسرّعت منذ ذلك الحين إنتاجها، ما سمح لها بتصنيع عدد غير معروف من الدوارات والمنافخ لأجهزة الطرد المركزي، الأكثر تقدما.

ووفق دبلوماسي غربي، فقد أنتجت إيران ما لا يقل عن 170 جهاز طرد مركزي متقدم من أجزاء أجهزة الطرد المركزي، منذ أواخر أغسطس/آب.

وركبت طهران أجهزة الطرد المركزي، التي تم إنتاج أجزائها الرئيسية في كرج، في موقع فوردو شديد التحصين تحت الأرض.

وقال دبلوماسي، إنه لا يوجد دليل على أن أجزاء أجهزة الطرد تم نقلها إلى مكان آخر، ولكن "مع زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي غير الخاضعة للرقابة، يزداد احتمال حدوث هذا السيناريو".

ورغم ذلك، أكد الدبلوماسيون عدم وجود دليل على أن إيران لديها برنامج نووي سري، ولا تزال المنشآت النووية الإيرانية الأساسية، بما في ذلك فوردو ونطنز، التي تنتج اليورانيوم المخصب، تحت إشراف الوكالة الدولية.

وتخلت إيران عن معظم التزاماتها في الاتفاق النووي، المبرم عام 2015 بعد أن أعادت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، فرض العقوبات عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وتدريجيا، قلصت إيران إشراف الوكالة الدولية على العديد من مواقعها النووية، بما في ذلك كرج، لكنها وافقت على الاحتفاظ بكاميرات الوكالة وأجهزة التسجيل الموجودة هناك وبعض المواقع الأخرى.

لكن جميع الأنشطة الأخيرة في كرج تمت دون أي رقابة رسمية من الوكالة الدولية، وفق مصادر الصحيفة.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ركبت إيران أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي متقدم، مما جعل بمقدورها تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.

وقد ساعد ذلك في تقليص زمن قدرة إيران على تصنيع الوقود الكافي لتصنيع قنبلة نووية إلى شهر.

ويعد إنتاج إيران لأجهزة الطرد المركزي قضية أساسية في المحادثات النووية بين طهران والقوى الدولية، التي من المقرر مواصلتها في 29 نوفمبر.

واعتبرت "وول ستريت جورنال"، أن الأنشطة الأخيرة لإيران تشكل "تعقيدا جديدا" للمحادثات التي تواجه بالفعل صعوبات بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران في عهد الرئيس "إبراهيم رئيسي".

وحذر دبلوماسيون غربيون من أنه من دون فهم واضح لما تمتلكه إيران من مواد ومعدات الآن، سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق يضمن قيودا فعالة على الأنشطة النووية الإيرانية، مقابل رفع معظم العقوبات الدولية.

وقبل أيام، أبدت إيران استعدادها للتوصل إلى اتفاق نووي جيد، إلا أنها اشترطت عودة أطراف التفاوض إلى التزاماتها بصورة كاملة.

وتُستأنف المفاوضات النووية بشأن استعادة الاتفاق النووي مع إيران في فيينا، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي فيينا، يسعى الاتحاد الأوروبي والشركاء المتبقون في الاتفاق وهم الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران نووي الاتفاق النووي نووي إيران

رغم المفاوضات المقبلة.. إيران توسع برنامجها النووي

الطاقة الذرية: إيران تنتهك الاتفاق النووي في مستوى تخصيب اليورانيوم وحجم مخزونه

آمال محدودة رغم الاستئناف المرتقب للمفاوضات النووية.. لماذا؟

دول الخليج والصفقة النووية الإيرانية بين المطرقة والسندان