كشفت صحيفة لبنانية، الأربعاء، عما حملته زيارة وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، خلال زيارته إلى لبنان.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية نقلا عن مصادر خاصة أن "المناقشات التي أجراها وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو مع المسؤولين اللبنانيين لم تحمل أي مبادرة، على الرغم من الحديث الذي تزامن عن زيارته لطهران ولقائه نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان قبل ساعات من وصوله إلى بيروت، واستعداده للقيام بأي وساطة في الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي".
وقالت المصادر إن "جاويش أوغلو يلتقي في الأيام القليلة المقبلة نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، ويمكنه القيام بأي مسعى في اتجاه ترطيب الأجواء".
وأضافت المصادر: "أبلغ جاويش أوغلو المسؤولين أن أنقرة تستعد لاستقبال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بأنقرة، في خطوة وصفت بأنها تاريخية لأنها ستشكل مشروعا لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، بعدما كانت تردت عقب الحصار الذي فرضته دول مجلس التعاون الخليجي على قطر لسنتين تقريبا، قبل حصول المصالحة التاريخية في قمة العلا منذ بضعة أشهر".
وكان "جاويش أوغلو" قد وصل، مساء الإثنين الماضي، إلى بيروت آتياً من إيران في زيارة التقى خلالها عدداً من المسؤولين، ووجّه دعوة رسميّةً لرئيس الحكومة "نجيب ميقاتي" لزيارة تركيا للبحث في مجالات التعاون بين البلدين.
ويشهد لبنان أكبر أزمة دبلوماسية مع دول الخليج، حيث تصاعد الضغط على وزير الإعلام "جورج قرداحي" للاعتذار والاستقالة بعد تصريحات انتقد فيها التدخل السعودي في اليمن قبل تعيينه في الحكومة ووصفه بـ"الاعتداء"، واعتبر أن المتمردين الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم".
وتضامنا مع الرياض، قامت البحرين والكويت بالخطوة ذاتها، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.
وبينما أعربت الحكومة اللبنانية مرارا عن "رفضها" تصريحات "قرداحي"، مؤكدة أنها لا تعبر عن موقف لبنان الرسمي، رفض "قرداحي" الاعتذار، وقال لقناة محلية إن استقالته "غير واردة".
