أكد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» والمرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، خلال لقائهما في طهران اليوم، استحالة تحقيق تسوية سياسية في سوريا عن طريق «الإملاءات الخارجية».
وقال «دميتري بيسكوف» الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي تعليقا على المحادثات التي جرت بينه و«خامنئي»: «النقاش ركز بدرجة كبيرة على الأزمات في المنطقة، وتناول الحديث الأوضاع في سوريا خاصة. وجرى تبادل مفصل للآراء، وشدد الطرفان على تطابق مواقف موسكو وطهران باعتبار أن إملاء خيارات التسوية السياسية من الخارج أمر مرفوض، ولا يوجد بديل لتطبيق أساليب التسوية السياسية من قبل الشعب السوري نفسه».
يذكر أن زيارة «بوتين» إلى إيران للمشاركة في قمة البلدان المصدرة للغاز ستشمل لقاء نظيره الإيراني «حسن روحاني»، وكذلك نظيره التركماني «قربان قولي بردي محمدوف»، في إطار جملة من اللقاءات الثنائية مع عدد من قادة الدول المشاركة في القمة، والتي سيحضرها كذلك رؤساء كل من فنزويلا، وبوليفيا وأذربيجان والعراق ونيجيريا.
وسيبحث الرؤساء في قمتهم وهي الثالثة من نوعها تقريرا تحت عنوان «صيغة الغاز العالمية»، أعد استنادا إلى بيانات صادرة عن 133 بلدا حول استخراج الغاز وصادراته، كما يتحدث عن سبل تطوير سوق الغاز العالمية.
وتدخلت روسيا في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي في النزاع السوري عبر حملة جوية ضد مجموعات معارضة لمساعدة قوات تظام بشار الأسد. وترغب في تشكيل ائتلاف دولي يشمل إيران والأردن ودولا أخرى في المنطقة، وكذلك الغربيين بهدف مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتأتي زيارة «بوتين» في ظل تصاعد الخلافات بين طهران وموسكو حول طبيعة التدخل العسكري الروسي في سوريا، حيث ترى طهران أن وجود روسيا هناك همّش دورها رغم الخسائر التي قدمتها إيران بالمال والسلاح والعسكر للحيلولة دون إسقاط نظام «الأسد».