قال رئيس الحكومة الليبية "عبدالحميد الدبيبة" إن بلجيكا تطمع في أموال بلاده الموجودة لديها.

وحسب مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل يقول "الدبيبة": "لدينا مشكلة مع بروكسل، بلجيكا دولة متقدمة ولكن هناك ثغرات، الطمع في أموال الليبيين الموجودة في بلجيكا".

وفسر رئيس الحكومة الليبية موقف بلجيكا مؤكدا أنها تسعى لوضع يدها على أموال الليبيين المجمدة لديها بقرار من منظمة الأمم المتحدة منذ عام 2011.

وقال: "أنا أعلنها هنا رسميا، السلطات البلجيكية تقوم بمحاولة جديدة للاستيلاء على أموال الليبيين الموجودة لديها".

حديث "الدبيبة" جاء خلال جلسة لمجلس الوزراء الليبي، وتم تداولها على نطاق واسع.

وأوضح "الدبيبة" أن ليبيا ستقوم بحماية أموالها، في بلجيكا، مهددا: "حكومتنا قد تضطر إلى سحب كل الأصول الليبية من بلجيكا عند رفع التجميد".

وعلل نيته هذا التصرف قائلا: "لا يشرفنا التعامل مع أي دولة تحاول السيطرة على أموالنا أو السطو عليها".

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد قررت في العام 2011 وضع أصول ليبيا واستثماراتها الخارجية، تحت الحراسة القضائية لمنع الاختلاس.

وقد شكلت الأموال الليبية في بلجيكا قرابة 14 مليار يورو، ثارت بشأنها اتهامات كثيرة لشخصيات بارزة في العائلة الملكية مثل الأمير "لوران"، الشقيق الأصغر للملك "فيليب".

وتم تجميد الأموال الليبية في الخارج بقرار أممي بسبب الفوضى التي تلت مقتل العقيد الليبي الراحل "العقيد القذافي" خلال ثورة 2011، وغياب حكومة وحدة وطنية تحظى بدعم المجتمع الدولي.

لكن بلجيكا، قدمت طلبا لمجلس الأمن مؤخرا، من أجل فك التجميد عن جزء من هذه الأموال بشكل يخالف القوانين والأعراف الدولية، بحجة أن مؤسساتها المالية كانت تعتمد عليها في استثماراتها بشكل كبير، وهي الآن متضررة من التجميد.