و.بوست: العقوبات الأمريكية تعرقل تطبيع العرب مع الأسد لكنها ليست المعوق الوحيد

الخميس 18 نوفمبر 2021 06:20 م

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن العقوبات الأمريكية التي تم فرضها على النظام السوري في عهد إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" ولم تخففها إدارة "جو بايدن" ستعمل على عرقلة تقدم التطبيع العربي المتزايد مع نظام "بشار الأسد".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز قوله إن الكثير من التحركات المتصاعدة مؤخرا من قبل زعماء بالدول العربية باتجاه التطبيع مع نظام "الأسد" بما في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وسوريا، بدأت في عهد إدارة "ترامب" التي فرضت عقوبات مشددة على سوريا.

وأضاف المسؤول أن الهدف من تلك العقوبات كان منع أي استثمارات قد تنفع "الأسد" أو نظامه، وأيضا لكي تظل عقبة مباشرة أمام أي نوع من الاستثمارات العربية في الاقتصاد السوري المتداع والذي يحتاج لمثل هذه الاستثمارات بشكل عاجل.

وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الحالي "بايدن" لم تقم بتخفيف العقوبات التي فرضتها نظيرتها السابقة بعهد "ترامب" وذلك رغم أن وتيرة تنفيذها تباطأت منذ وصوله إلى السلطة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز تأكيده استمرار معاقبة "الأسد" ونظامه على مجازره بحق الشعب السوري قائلا: "لسوء الحظ نشاهد هذه الموجة نحو التطبيع في المنطقة.. ولكننا بالتأكيد لم نغير موقفنا من العقوبات أو سياستنا".

وأضافت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية لن تكون المعوق الوحيد أمام نظام "الأسد" المنبوذ منذ عقد، والذي حظي بدفعة مهمة خلال الأسابيع الماضية، بعد تلقيه اتصالات علنية من دول عربية مؤخرا مثل الإمارات والأردن؛ ما زاد من آمال دمشق بتدفق للاستثمارات والمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد المدمر.

وقالت الصحيفة إن هناك دولتين عربيتين كانتا من أكبر داعمي معارضي "الأسد"، هما قطر والسعودية الذين يرفضان التواصل مع النظام في دمشق في الوقت الحالي.

وأكدت قطر موقفها من أنها لا تفكر بالتواصل من جديد مع سوريا بدون تحقق عملية إصلاح مقنعة ومحاسبة.

وقال وزير الخارجية الشيخ "محمد بن عبدالرحمن الثاني" "تطبيع العلاقات مع نظام الأسد هي الخطوة التي لا نفكر فيها أو ننظر فيها الآن".

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، رد وزير الخارجية السعودية الأمير "فيصل بن فرحان" إن بلاده "حاليا لا تفكر" بالتواصل الكامل مع الحكومة السورية.

وإضافة إلى ذلك، والحديث لـ"واشنطن بوست" فإن ثمة عراقيل أخرى تجعل من سوريا بلد غير جاذب للمستثمرين، مثل مناخ التجارة والوضع الضعيف للاقتصاد وإمكانية عدم الاستقرار.

وأشارت الصحيفة إلى انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وغياب النظام المصرفي الفاعل، مضيفة أن حملة النظام في دمشق على رجال الأعمال والشركات يزيد الطين بلة.

وقال الدبلوماسي السوري السابق المقيم في واشنطن "بسام بربندي" إن الاتصالات الدبلوماسية ورجال الأمن والوفود الاقتصادية ستظل مستمرة، بحيث تعطي "الأسد" فرصة لتقوية شرعيته بين السوريين "وهي ترسل رسالة: لقد انتصرنا ونحن أقوياء وعدنا" و"لكنها فارغة وجوفاء".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد العقوبات الأمريكية على سوريا استثمارات

واشنطن: لسنا مستعدين لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

سوريا.. الأسد يفترس نخبة الأعمال الموالية لمكافأة العسكر وتمويل خزائنه الخاوية

تزامنا مع المفاوضات النووية.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران وسوريا

المهرولون العرب للتطبيع مع نظام الأسد.. لماذا تغاضوا عن جرائمه؟

الهرولة العربية للتطبيع مع نظام الأسد.. 5 أسباب وراء الكواليس

معهد واشنطن يحذر من عقوبات على الخليج والعرب بعد التطبيع مع الأسد.. لماذا؟