أعلن وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن"، الخميس، عن تصنيف الولايات المتحدة 6 أفراد إيرانيين وكيان إيراني واحد على لائحة العقوبات بزعم دورهم في محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.

وذكر "بلينكن"، في بيان، أن الولايات المتحدة ستحاسب "الجهات التي ترعاها الدول على محاولتها تقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية والمؤسسات الأمريكية".

وأضاف أن هذه الجهات، بما فيها الجماعات الإيرانية، ساهمت في أنشطة سرية لنشر معلومات مضللة من خلال مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المصممة لتقويض ثقة الأمريكيين بالانتخابات.

وأشار إلى أن قراصنة إيرانيين حاولوا اختراق مواقع الناخبين في 11 ولاية ونجحوا في تنزيل معلومات الناخبين لأكثر من 100 ألف شخص في ولاية واحدة، وأرسلوا رسائل منظمة بعناية إلى الأمريكيين من كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري.

والمتهمون، ليسوا رهن الاحتجاز، ويعتقد أنهم ما زالوا في إيران، لكن المسؤولين الأمريكيين يأملون أن تؤدي لائحة الاتهام والعقوبات المصاحبة لها إلى تقييد قدرتهم على السفر.

وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على القيادي البارز في جماعة الحوثيين "صالح مسفر الشاعر"، باعتباره قائد منظمة للدعم اللوجيستي العسكري وتهريب الأسلحة، ومشرف على مصادرة الجماعة لممتلكات في اليمن تقدر بأكثر من 100 مليون دولار، مستخدماً مجموعة متنوعة من الأساليب غير المشروعة بما يشمل الابتزاز.

جاء ذلك بعد أيام من إدراج مجلس الأمن الدولي لـ"الشاعر" على قائمة العقوبات الأممية، فيما يعتبره التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن المطلوب رقم 35 ضمن قائمة الـ40 حوثياً، ورصد مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

ويعتبر "الشاعر" الذراع الاقتصادية لزعيم الحوثيين "عبدالملك الحوثي"، ويشرف على عمليات سلب ممتلكات المعارضين، وفقا لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية.

وأوكل "الحوثي" لـ"الشاعر" مهمة "الحارس القضائي"، الذي عمل بموجبه على اقتحام وحصر ونهب منازل وممتلكات وأموال القيادات السياسية المناهضة للحوثيين، ونهب من خلاله أموالا تخص أكثر من 100 شركة في القطاع الخاص فقط، وعقارات تعود لأكثر من 1250 يمنيا.

وعُين "الشاعر" أيضا رئيساً لما يسمى "هيئة الدعم اللوجستي" برتبة لواء في قوات الحوثيين، وقبلها تم تعيينه في سبتمبر/أيلول 2017 مديراً لدائرة المشتريات العسكرية ضمن وزارة الدفاع التابعة للحوثيين.

وإلى جانب ذلك، يقود "الشاعر" شبكة ضالعة في تحويل الأموال التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين من سياسيين وبرلمانيين ورجال أعمال وتجار وشركات خاصة.