يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمتهم السنوية بالرياض في العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ويتوقع أن تتصدر ملفات سوريا واليمن والإرهاب جدول أعمال هذه القمة.
وقال مسؤول سعودي، اليوم الإثنين، إن «القمة الخليجية الـ 36 ستعقد في العاشر من الشهر المقبل بمشاركة قادة من السعودية، والامارات، والكويت، وعمان، وقطر والبحرين»، حسب ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس» للأنباء.
ويتوقع أن تركز القمة على الملف السوري، خاصة أنها ستنعقد قبل نحو ثلاثة أسابيع من الموعد الذي حددته الدول الكبرى، كهدف لجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة.
وكانت الدول المشاركة في محادثات فيينا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وبينها روسيا وإيران والولايات المتحدة، اتفقت على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، على أن يعقد لقاء بين ممثلين عن النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
وتدعم غالبية دول مجلس التعاون المعارضة ضد نظام «بشار الأسد».
وأعلن المبعوث الدولي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا»، أن السعودية تعتزم عقد اجتماع للمعارضة، بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف بأنها «معتدلة»، لتشكيل وفد موحد لأي مباحثات محتملة مع النظام.
كما يُرجح أن يشغل الملف اليمني أحد محاور القمة.
وتقود السعودية، منذ مارس/آذار الماضي، تحالفا عسكريا عربيا لدعم الرئيس، «عبدربه منصور هادي»، ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق، «علي عبدالله صالح».
تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب، سيكون محورا للقمة الخليجية المقبلة، حسب ما صرح به، مؤخرا، «خالد الجارالله»، نائب وزير الخارجية الكويتي.
وقال «الجارالله» لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إن القمة ستتناول ملف الإرهاب، مشددا على أهمية التنسيق بين دول المجلس في كيفية مواجهة هذا الخطر.
وأضاف أن الاجتماع سيتطرق كذلك إلى مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، معتبرا أن القمة هي المكان الأنسب والمؤثر لدفع مسيرة المجلس.
يشار إلى أن القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي انعقدت في الدوحة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
