طالبت أمريكا والأمم المتحدة بكين بالكشف عن مصير لاعبة التنس الصينية "بينج شواي"، التي لم تظهر علنا منذ أن ادعت أنها تعرضت لاعتداء جنسي على يد نائب سابق لرئيس الوزراء.

وشددت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "ليز ثروسل" للصحفيين في جنيف، الجمعة، على أهمية أن تقدم الصين أدلة على مكان تواجد لاعبة التنس المختفية البالغة من العمر 35 عاما وسلامتها، داعية إلى إجراء تحقيق شفاف تماما في ادعاءات الرياضية عن تعرضها لاعتداء جنسي على يد القيادي البارز في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم "جانج جو لي".

كما صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين بساكي" للصحفيين في واشنطن بأن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تريد من الصين تقديم "أدلة مستقلة وقابلة للتحقق" على مكان تواجد "بينج"، معربة عن بالغ قلق واشنطن إزاء مصيرها.

وفي أوائل الشهر الجاري، اتهمت "بينج"، عبر موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو"، "جانج" بإجبارها مرارا على ممارسة الجنس معه، ولم تظهر علنا منذ ذلك الحين، ما أثار مخاوف بالغة في العالم بشأن مصيرها.

ولاحقا، نشرت شبكة CGTN التليفزيونية الصينية الرسمية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، صورة لرسالة إلكترونية قيل إن "بينج" بعثت بها إلى رابطة محترفات التنس (WTA)، وتنص على أن ادعاءاتها السابقة "باطلة" وأنها "تستريح في منزلها حاليا وكل شيء على ما يرام".

ونشر صحفي يعد مرتبطا بالحكومة الصينية، عبر "تويتر"، الجمعة، صورا لـ "بينج"، وهي تظهرها بصحة جيدة، غير أنه لم يتم تقديم أي أدلة على أن هذه الصورة التقطت مؤخرا.

وبدوره، كتب رئيس تحرير صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الحكومية "هو كسيجين"، على "تويتر"، أن مصادر خاصة أكدت له أن هذه الصور جديدة وأن "بينج" حرة ولا تزال في منزلها ولا تريد إزعاجها.

وتعهد رئيس التحرير بأن تظهر "بينج" أمام الجمهور من جديد قريبا وأن تشارك في "بعض الأنشطة"، دون تفاصيل.