العراق: لن نتأثر بالانسحاب الأمريكي وقادرون على حماية البلاد

السبت 20 نوفمبر 2021 11:30 م

نفى العراق، تأثره بالانسحاب العسكري الأجنبي بنهاية العام الحالي، لافتا إلى امتلاكه قدرات عسكرية كبيرة، قادرة على حماية البلاد.

وقال المستشار الأمني للحكومة العراقية "حسين علاوي"، في تصريحات لتلفزيون "العراقية" (رسمي)، إن الحكومة العراقية "ملتزمة بعدم وجود قوات قتالية أجنبية في العراق بنهاية العام الحالي، لكن سنحتاج فقط إلى تعاون في مجال المعلومات والتعاون الاستخباري عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وأضاف: "الحكومة العراقية ملتزمة بقرار البرلمان السابق بعدم وجود قوات أميركية وأجنبية قتالية في نهاية العام الحالي، ولا توجد الآن أي معسكرات للقوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق، بل هناك معسكرات تنسيق أمنية".

وتابع: "بعد تطبيق قرار انسحاب القوات الأميركية والأجنبية، لن تكون هناك بعثات قتالية أجنبية نهاية 2021 وأن أي حركة للطيران الأجنبي لضرب تنظيم (داعش) مستقبلا، يتم بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة العراقية في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي بين بغداد واشنطن".

وأوضح "علاوي"، أن "قرار الاستعانة بطيران التحالف الدولي مرهون بقرارات من قيادة العمليات المشتركة العراقية، وأن مستوى تسليح الدفاع الجوي العراقي ينمو ويتطور، ولدى الحكومة برنامج طموح لتطوير القوات الجوية".

واختتم تصريحاته قائلا، إن "العلاقات العراقية-الأميركية انتقلت للجانب السياسي والاقتصادي".

وفي وقت سابق السبت، أعلن وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، انتهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية الموجود بالعراق بنهاية العام الجاري، مشددا في الوقت نفسه على مواصلة الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بدحر تنظيم "الدولة الإسلامية".

وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول التأثير الكبير، لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.

وسبق أن قال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، إن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية، من أجل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفا أن الأمن والجيش "قادران على الدفاع عن البلاد من دون قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة".

ويوجد في الوقت الراهن نحو 2500 جندي أمريكي بالعراق، تتركز مهامهم في التصدي لفلول تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان تحالف دولي تقوده أمريكا قد غزا العراق، في مارس/آذار 2003، بناء على اتهامات بأن حكومة الرئيس الراحل "صدام حسين"، تمتلك أسلحة دمار شامل.

وأطيح بـ"صدام" من السلطة، لكن لم يعثر على مثل تلك الأسلحة قط.

والسنوات الأخيرة، تركزت المهمة الأمريكية في المساعدة بهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انسحاب أمريكي العراق أوستن قوات أمريكية داعش الدولة الإسلامية

القوات الأمريكية في العراق.. انسحاب حقيقي أم إعادة تسمية للمهمة؟

العراق.. هل سيؤثر الانسحاب الأمريكي في الحشد الشعبي وتنظيم الدولة؟

سياسة أمريكية جديدة تجاه الشرق الأوسط.. الانسحاب أم البقاء؟