أعلنت طهران، الأربعاء، بدء رحلات تجريبية لنقل البضائع الإماراتية إلى تركيا عبر الأراضي الإيرانية، وسط أنباء عن زيارة مرتقبة لمستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ "طحنون بن زايد آل نهيان" إلى طهران؛ لإقرار اتفاقات بهذا الشأن.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن الشيخ "طحنون" قد يزور طهران الأسبوع المقبل، حيث يناقش مع كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين مسألة عبور البضائع الإماراتية إلى أوروبا.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن مدير عام مكتب النقل العابر والشحن التابع لمنظمة الطرق والمواصلات "محمد جواد هداياتي" قوله: "قبل نحو شهر، أجرينا تجربة عبور من الإمارات إلى تركيا، ووصلت شاحنة من الإمارات إلى إيران على متن سفينة وتوجهت إلى تركيا من حدود بازركان.. تم اختبار هذا المعبر بشاحنتين".

وأشار إلى أن "الإماراتيين أجروا هذا الاختبار لعبور الأراضي الإيرانية للتحقق مما إذا كان العبور عبر الأراضي الإيرانية اقتصاديا أم لا، خاصة أن الشحن البحري قد زاد مرتين إلى 3 مرات".

وتأتي الخطوة في ظل التحسن الذي تشهده العلاقات بين الإمارات وإيران وتركيا منذ إعلان المصالحة الخليجية مطلع العام الجاري.

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أفادت وسائل إعلام تركية بأن أنقرة وقعت اتفاقين منفصلين مع كل من أبوظبي وإسلام آباد بشأن طريق شحن جديد لنقل البضائع بالاستفادة من ميناء بندر بن عباس الإيراني، بما يختصر المدة الزمنية اللازمة للشحن عبر قناة السويس المصرية.

وفي خط الشحن الجديد تنقل الحاويات المحملة من ميناء الشارقة في الإمارات إلى ميناء بندر عباس في إيران ومنه تنقل برا إلى معبر "غوربولاك" البوابة الحدودية لتركيا.

وبينما يستغرق طريق الشحن البحري من الشارقة إلى مرسين (التركية)، والذي يستخدم معبر قناة السويس، 20 يوما، يستغرق المسار الجديد من 6 إلى 8 أيام، إضافة إلى أن الشحن البحري من باكستان الذي كان يستغرق شهراً، أصبح اليوم يستغرق 10 إلى 12 يوما عن طريق البر.