شهد الأردن، الجمعة، مظاهرات منددة بـ"إعلان النوايا"، الخاص باتفاقية المياه مقابل الكهرباء الذي وقعته إسرائيل والأردن والإمارات، الإثنين الماضي.

وهتف مئات المتظاهرين، الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة، منددين بما أسموها "اتفاقية العار"، ورفعوا لافتات تستنكر الاتفاقية والتطبيع بشكل عام.

وطالب المحتجون حكومتهم بالانسحاب من الاتفاق.

كانت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة ضجت، خلال الأيام الماضية، بحالة رفض للاتفاق، ودشن ناشطون عددا من الوسوم، كان أبرزها "التطبيع خيانة".

والإثنين الماضي، اعتلقت السلطات الأردنية نحو 15 شخصا، شاركوا في احتجاجات ضد الاتفاقية، أمام مبنى وزارة الداخلية بالعاصة عمان.

والأربعاء، دعا نحو 70 نائبا أردنيا إلى عقد جلسة "مستعجلة" لمجلس النواب لمناقشة الاتفاقية.

وجاء في المذكرة النيابية، التي وقعها نحو 70 نائبا من أصل 130، والموجهة إلى رئيس المجلس "عبدالكريم الدغمي": "نحن النواب الموقعون أدناه نطالب بعقد جلسة مناقشة عامة حول اتفاق النوايا الذي وقعته الحكومة ممثلة بوزير المياه مع العدو الصهيوني والإمارات بشكل مستعجل".

وتقضي الاتفاقية بإنتاج الأردن 600 ميجاوات من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية وتصديرها إلى إسرائيل مقابل أن تزود إسرائيل الأردن الذي يعاني من ندرة المياه بنحو 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.

وقالت الإمارات، التي أصبحت أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي، إنها مسرورة بلعب دور في التقريب بين البلدين فيما يتعلق بإظهار فوائد إقامة العلاقات الدبلوماسية.