احتجاجا على احتجازهم.. معتقلون سياسيون بالسودان يضربون عن الطعام

الجمعة 26 نوفمبر 2021 02:25 م

أعلن حزب المؤتمر السوداني، الجمعة، دخول معتقلين سياسيين في البلاد إضرابا مفتوحا عن الطعام؛ احتجاجا على اعتقالهم منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحرمانهم من حقوقهم القانونية.

وقال الحزب في بيان، إن "المعتقلين السياسيين المحتجزين بزنازين جهاز الأمن قرب موقف شندي بالعاصمة الخرطوم، دخلوا بإضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من اليوم الجمعة"، دون الإشارة إلى أعدادهم.

وأضاف: "تأتي خطوة الإضراب بسبب اعتقالهم التعسفي المستمر منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية".

وأوضح الحزب أن من بين المعتقلين المضربين عن الطعام، وزير شؤون مجلس الوزراء بالحكومة المحلولة "خالد عمر يوسف"، والأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني "شريف محمد عثمان"، والقيادي بالتجمع الاتحادي "جعفر حسن".

وتابع: "هناك العديد من المعتقلين السياسيين من الأحزاب ولجان المقاومة تم اقتيادهم لأماكن مجهولة"، دون تفاصيل أخرى.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات السودانية حول ذلك حتى الساعة (11:00 توقيت جرينيتش).

ولا يوجد رقم معلن من قبل السلطات السودانية حول عدد المعتقلين السياسيين في البلاد منذ إجراءات قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان".

والإثنين الماضي، أفرجت السلطات الأمنية عن رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي "علي الريح السنهوري"، ورئيس حزب المؤتمر السوداني "عمر الدقير"، والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء "ياسر عرمان"، والقيادي بحزب الأمة القومي "الصديق الصادق المهدي".

والخميس، خرج آلاف السودانيين للشوارع مجددا، في مظاهرات تطالب بحكم مدني شامل، رفضا لما يرونه اتفاقا بين "البرهان"، ورئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، بما "يعيد الانقلاب بصيغة جديدة".

وعلى الرغم من استئناف نشاطه، إلا أن السودانيين أعلنوا، عبر العديد من القوى السياسية، رفض اتفاق "حمدوك" مع العسكريين واعتبروه اتفاقا "ينقلب" على مطالب الحكم المدني للبلاد.

ويتهم المتظاهرون في الشارع "حمدوك" بـ"الخيانة" ويعتزمون مواصلة الضغط على السلطات العسكرية - المدنية الجديدة، التي عدلت تركيبتها لاستبعاد أنصار الحكم المدني البحت واستمرار الانقلاب، وفق ما يرى المحتجون.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اندلعت في السودان أزمة حادة، حيث أعلن القائد العام للجيش "عبدالفتاح البرهان" حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".

إلا أن قائد الجيش ورئيس الحكومة الانتقالية "عبدالله حمدوك"، وقعا اتفاقا سياسيا جديدا، الأحد الماضي، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.

وتضمن الاتفاق السياسي، أيضا، الاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي، على أن تكون الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية خلال المرحلة المقبلة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان معتقلون البرهان حمدوك إضراب عن الطعام اعتقال تعسفي انقلاب

دول الترويكا ترحب بإطلاق سراح المعتقلين في السودان