شهد كنيس "تلمود التوراة" في العاصمة المغربية الرباط حدثا غير مسبوق بتنظيم صلاة يهودية بحضور وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" وجنود إسرائيليين.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "جانتس" وجنودا إسرائيليين من أصول مغربية تلوا الأدعية من أجل جيش الاحتلال، الخميس الماضي.
وأشارت إلى أن الإسرائيليين من أصول مغربية يتراوح عددهم ما بين 25 ألفا ومليون يهودي.
وفي حديثه في الكنيس، اعتبر "جانتس" أن الثقافة المغربية جزء عميق من الثقافة الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن ذلك يمتد حتى إلى تصاميم المعابد اليهودية أيضا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قبل التطبيع، يزور الإسرائيليون المغرب لزيارة أسرهم، ويتوقع أن تتضاعف هذه الزيارات مع تطبيع العلاقات.
والخميس الماضي، غادر "جانتس" المغرب في ختام زيارة غير مسبوقة إلى المملكة، وقعت خلالها الدولتين اتفاقا للتعاون الأمني.
ويمكن الاتفاق المغرب من "نقل التكنولوجيا والتكوين وكذلك التعاون في مجال الصناعة العسكرية"، بحسب ما أوضحت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية المغربية. وهو الأول من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية، وفق الجانب الإسرائيلي.
واستأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية قبل عام في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو، المدعومة من الجزائر.
وسبق أن أقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
