أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الحاكم، "عبدالفتاح البرهان"، الأحد، دعمه لحكومة الكفاءات التي سيشكلها رئيس الوزراء "عبد الله حمدوك".
جاء ذلك خلال لقائه، الأحد، مبعوثة الاتحاد الأوروبي لشؤون القرن الأفريقي "أنيت ويبر"، حيث بحثا استكمال هياكل السلطة الانتقالية في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن الجانبين ناقشا تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي والمفوضيات والمجالس، خاصة المتعلقة بعملية إجراء الانتخابات.
وأضافت الوكالة أن "البرهان" تعهد خلال اللقاء بحماية الفترة الانتقالية "وصولا لانتخابات حرة ونزيهة"، مؤكدا دعمه لحكومة الكفاءات الوطنية التي من المزمع تشكيلها من قبل "حمدوك".
وشدد "البرهان" على دعم الجهود المبذولة لعقد حوار شامل مع كافة القوى السياسية بالبلاد؛ باستثناء المؤتمر الوطني المحلول.
من جنبها، أكدت "أنيت" استمرار دعم الاتحاد الأوروبى لعملية الانتقال السياسى من أجل إجراء الانتخابات، خاصة في الجوانب اللوجستية والفنية، مشيرة إلى أهمية السودان لأمن الإقليم والبحر الأحمر.
وتشكيل حكومة كفاءات، هي أحد بنود الاتفاق السياسي الموقع بين "البرهان" و"حمدوك" في 21 من الشهر الجاري.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وتحت ضغوط شعبية وخارجية، وقّع "حمدوك" اتفاقا مع "البرهان"، قائد الجيش والحاكم الفعلي، وأُعيد بموجبه الحكومة الانتقالية وفتح الباب أمام انتخابات عام 2023.
ويهدف الاتفاق المكون من 14 بندا للعودة إلى بعض البنود الأصلية للاتفاق الذي جلب الرجلين إلى السلطة عام 2019 بعد الإطاحة بالرئيس "عمر البشير".
لكن السودانيين لم يقتنعوا بالاتفاق أو من الصعب إقناعهم به، حسب الصحيفة، حيث خرجوا في مظاهرات ومواكب حاشدة منددين بالاتفاق ومطالبين بحكم مدني، وإبعاد الجيش عن السلطة.