أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، ليل الإثنين الثلاثاء، تنفيذه ضربات جوية لـ"أهداف عسكرية مشروعة" تابعة لميليشيا الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وطلب التحالف من المدنيين "عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة".
وأكد أن هذه العملية "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
ولم يكشف التحالف عن طبيعة الأهداف التي قصفها، بيد أنه قال الأحد الماضي، إن مطار صنعاء أصبح قاعدة عسكرية لخبراء "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله".
وأشار إلى أن الميليشيا تستخدم مواقع ذات حصانة قانونية لتنفيذ هجمات عابرة للحدود.
وأعلن أنه سيتخذ إجراءات قانونية لإسقاط الحصانة، إذا لزم الأمر لحماية المدنيين.
ولم يرد أي تعليق من الحوثيين عما ذكره التحالف.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، على الرغم من الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
ومن حين لآخر تتهم جماعة الحوثي، التحالف بفرص حصار على مطار صنعاء وعدم السماح بتشغيله واستئناف العمل فيه، فيما يتهمها الأخير باستخدام المطار لأغراض عسكرية.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأودت هذه الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.