أعلن حساب "معتقلي الرأي"، المعني بمتابعة شؤون المعتقلين في السعودية، الخميس، إطلاق سراح المستشار السابق بوزارة التخطيط والاقتصاد الأكاديمي "عامر متروك الفالح".
وتعرض "الفالح" للإخفاء القسري منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دون معرفة أسباب الاعتقال.
ولم تُعلن السلطات السعودية عن أسباب اعتقال "الفالح" أو طبيعة التحقيقات التي جرت معه، خلال الأيام الماضية.
🔴تأكد لنا إطلاق سراح المستشار السابق بوزارة التخطيط والاقتصاد د. #عامر_متروك_الفالح، بعد اختفائه قسريا على يد أمن الدولة منذ 20 نوفمبر الماضي، دون معرفة أسباب الاعتقال. pic.twitter.com/N5s3aXNOhm
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 2, 2021
وكان والد "الفالح" وجه مناشدة عبر "تويتر" للملك "سلمان بن عبدالعزيز"، طالب خلالها بالكشف عن مصير نجله "عامر"، مؤكدا عدم تدخله بالشأن السياسي.
وذكر والد "الفالح" أن نجله الحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد عام 2016، من "جامعة كليرمونت" الأمريكية، أبلغ زوجته بأنه ذاهب إلى مقابلة ودية، وأنه سيعود لاحقا، في إشارة غير مباشرة إلى اعتقاله من قبل جهاز أمن الدولة.
وأضاف: "عندما لم يرجع إلى المنزل كما قال، قامت زوجته في اليوم التالي لغيابه، بتقديم بلاغ لشرطة حي عرقة في الرياض بتغيبه وعدم عودته للبيت".
وتابع: "رغم فاجعة وألم الغياب خاصة من قبل أمه وزوجته وأولاده، ورغم التواصل المتواصل مع الشرطة والأدلة الجنائية وجمعية غوث (متخصصة في البحث والإنقاذ).. فلم نتلق ردا أو أي شيء عن مصيره، ولا نعرف إن كان حيا أم ميتا، أم مخطوفا أو مقتولا أم معتقلا، وعند من وأين هو؟".
واختتم تغريداته بالقول: "مقام خادم الحرمين، بعد أن استنفدت المتاح لنا من وسائل رسمية للبحث عن مصير ابني عامر، وحيث لم يصل رد، فإنني أتوجه لكم وسمو ولي العهد لأضعكم مباشرة في الصورة، ولكم بعد الله الأمر، حفظ الله وسلم بلادنا وأمنها، والحمد لله رب العالمين".
ولا تسمح السعودية إطلاقا بأي معارضة داخل البلاد، وتعتقل أي رأي مخالف للسلطات تلميحا أو تصريحا، وفق مراقبين ومنظمات حقوقية.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين وناشطين في البلاد، وأكاديميين وحقوقيين، بدعوى معارضتهم سياسات ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".