دعا مندوب السعودية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "زياد العطية" سلطات النظام السوري إلى التعاون مع الأمانة الفنية للمنظمة وفرق عملها لتنفيذ القرارات كافة، ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأكد "العطية"، في كلمته بالدورة 26 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، دعم السعودية لمشروع القرار المعني بـ"التفاهم على استخدام المواد الكيميائية المؤثرة في الجهاز العصبي في شكل رذاذ لأغراض إنفاذ القانون"، وفقا لما أوردته صحيفة "عكاظ" السعودية.

وأضاف أن مشروع القرار مدعوم علمياً بتقرير المجلس العلمي الاستشاري التابع للمنظمة، الذي أشار إلى أن استخدام هذه المواد كرذاذ يجعل عامل الأمان فيه ضئيلاً جداً وينتج عنه ضرر جسيم غير قابل للجبر.

وأشار إلى تبرع السعودية بمبلغ 50 ألف يورو لمركز الكيمياء والتكنولوجيا الجديد الذي جرى الاحتفال بوضع حجر أساسه أخيراً، معتبرا ذلك انعكاسا لاهتمام المملكة بالتعاون الدولي في ميدان الأنشطة الكيميائية في الأغراض غير المحظورة، وتطوير قدرات المنظمة على التحقق والتفتيش والأبحاث العلمية، فضلا عن زيادة القدرات العلمية للدول الأعضاء في مجال الأبحاث الكيميائية.

وجدد "العطية" التأكيد على ما توليه السعودية من أهمية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية "إيماناً منها بأهداف الاتفاقية، وانطلاقاً من سياستها الثابتة والهادفة إلى تعزيز التعاون لحظر أسلحة التدمير الشاملة ومنع انتشارها بما في ذلك جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كل أسلحة الدمار الشامل مما يعزز السلم والأمن الدوليين" حسب قوله.

وفي ختام كلمته، قدم المندوب السعودي شكره لمدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "فرناندوا آرياس" على الجهود المتميزة التي بذلها في الفترة الماضية لإدارة أعمال المنظمة، مؤكداً دعم السعودية لإعادة تعيينه لفترة ولاية ثانية.