طالبت منظمة "العفو" الدولية، الجمعة، المفوضية العليا للانتخابات الليبية والقضاء بـ"إقصاء المرشحين للانتخابات الليبية المشتبه في ارتكابهم جرائم طبقا للقانون الدولي إلى حين انتهاء التحقيقات ضدهم".
وقالت المنظمة: "قبل الانتخابات الرئاسية الليبية المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول، على المفوضية والقضاء الليبي إقصاء الأشخاص المشتبه بشكل معقول في ارتكابهم جرائم طبقا للقانون الدولي، حتى انتهاء تحقيقات فعالة في الادعاءات ضدهم، من المناصب التي قد تمكنهم من ارتكاب انتهاكات أخرى أو التستر على جرائم".
ولم تحدد منظمة "العفو" أسماء بعينها من بين المترشحين للانتخابات الرئاسية الليبية، لكنها تلمح بشكل خاص إلى "سيف الإسلام القذافي" الذي يواجه ملاحقة قضائية من المحكمة الجنائية الدولية بتهم "جرائم حرب".
وكانت المنظمة ذاتها اعتبرت، في وقت سابق، أن ترشح "سيف الإسلام" للانتخابات الرئاسية يعكس "جوا من الإفلات من العقاب في ليبيا".
وأشارت إلى أن "سيف الإسلام" مطلوب للتحقيق لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، غداة إعلان نجل "القذافي" ترشحه للاستحقاق الانتخابي.
وأصدرت محكمة سبها الليبية، الخميس، حكما بعودة "سيف الإسلام" لسباق الانتخابات.
وجاء قرار محكمة سبها بعدما أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية أن القائمة الأولية للمترشحين في الاستحقاق الرئاسي ضمت 73 شخصا بينهم قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" ورئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة "عبدالحميد الدبيبة"، فيما وصفت "سيف الإسلام"، النجل الثاني للرئيس الليبي الذي قتل عام 2011، بأنه "غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد"، مستشهدة بإداناته السابقة.
ويقترب موعد الانتخابات في ظل خلافات مستمرة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري)، وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.