قال نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين "علي بكيري" إن مقترحات الحل التي قدمتها طهران خلال المحادثات النووية في فيينا لم تقبلها الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "بكيري" للتلفزيون الحكومي في بلاده، الجمعة.
وقدم المسؤول الإيراني في حديثه معلومات عن المفاوضات الجارية بشأن التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الموقع بين بلاده والقوى الكبرى عام 2015، والمعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة من طرف واحد في مايو/أيار 2018.
وقال "بكيري"، في تصريحاته، إن مقترحاتهم الخاصة بأنشطة بلاده النووية وبرفع العقوبات عنها لم تقبلها الأطراف الأوروبية في الاتفاق.
وأضاف: "الأطراف الأوروبية غير راضية بالفعل عن مقترحاتنا، لكن النقطة المهمة هي أن هذه المقترحات تقوم على المبادئ المشتركة بين الجانبين".
وتابع: "ذكروا أن مقترحاتنا لا تتوافق مع وجهات نظرهم الخاصة، وقد أبلغتهم أن هذا أمر طبيعي، وأننا نقول ما نقول وفقا لمصالحنا وسياساتنا وليس وفق الأشياء التي تتماشى مع آرائهم".
وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين أنه يمكن للجانب الأوروبي أيضا تقديم مقترحاته الخاصة بشرط أن تكون قائمة على مبادئ مشتركة.
واستطرد قائلا: "أي اقتراح لا يقوم على أرضية مشتركة ليس اقتراحا للتفاوض والاتفاق، ولكنه اقتراح للحوار غير محسوم النتيجة".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الجمعة، إن جولة من المحادثات النووية الإيرانية انتهت؛ لأن إيران لا تبدو جادة في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام باتفاق 2015.
وحذر "بلينكن"، في مؤتمر "رويترز نكست"، الذي شارك فيه عبر الإنترنت، من أن الولايات المتحدة "لن تسمح لإيران بتأجيل العملية (المحادثات النووية) مع الاستمرار في تعزيز برنامجها".
يذكر أنه في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تم استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي نُوقش خلالها التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني وعودة الولايات المتحدة إليه، وذلك بعد انقطاع دام نحو 5 أشهر.