استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

كلنا أبو تريكة

الأحد 5 ديسمبر 2021 01:43 م

كلنا أبو تريكة

بات الشذوذ سياسة غربية يراد لها أن تكون شرعية ومحمية بقوانين محلية!

عارض أبو تريكة الانقلاب بمصر وكلفه ذلك غاليا فأصبح على قائمة الإرهاب!

أبو تريكة أحد القلائل الذين لم تجرفهم الشهرة إلى مساحات مشبوهة فضلًا عن الانقلاب على مبادئهم أو عاداتهم وما تربوا عليه.

هناك محاولات كثيرة لاغتياله معنويا وتشويه صورته ومُنع من وداع والده وحضور جنازته، ومنع من زيارة والدته المريضة والعناية بها.

لا يوجد مجتمع عربي أو مسلم بمنأى عن حملات منظمة لشرعنة وقوننة وحماية الشذود وقد بلغت تلك الحملات بعض أهدافها في بعض البلاد.

*      *      *

أجد لزامًا علي التضامن مع اللاعب المصري محمد أبو تريكة في مواجهة حملات ضده بسبب تصريحاته حول الشذوذ الجنسي والدوري الإنجليزي.

لا غرو أن أبو تريكة كسب قلوب المصريين والعرب، وها هو يكسب قلوب المسلمين؛ فهو يمتلك من الصفات ما تؤهله لأن يستحق لقب "ملك القلوب"؛ فهو لاعب مميز، ومهذب، وذو أخلاق رفيعة، وصاحب مبادئ، عفيف اللسان.

أبو تريكة هو من القلائل الذين لم تجرفهم الشهرة إلى مساحات مشبوهة، فضلًا عن الانقلاب على مبادئهم أو عاداتهم وما تربوا عليه.

عارض أبو تريكة الانقلاب في مصر، وكلفه ذلك ثمنا غاليا، فقد أصبح على قائمة الإرهاب!! وتمت محاولات كثيرة لاغتياله معنويا وتشويه صورته، ومُنع من وداع والده وحضور جنازته، ومنع من الوقوف على رأس والدته المريضة.

عُرف عنه مواقفه الوطنية والإسلامية المشرفة، وعرف عنه دفاعه عن المظلومين والمضطهدين، لكنه اليوم يقف في وجه ظاهرة غريبة عن مجتمعاتنا وديننا وأخلاقنا، وهي تتسلل إلينا بخبث ونعومة عبر كثير من الأدوات.

الشذوذ بات سياسة غربية يراد لها أن تكون شرعية ومحمية بقوانين محلية.

لا زالت محاولات فرض ذلك تتم بصمت، لكن سيتغير الحال بعد فترة إن استمرت تلك السياسات دون أن يقف أحد في وجهها.

حكوماتنا العربية والإسلامية، للأسف، ليست قادرة على الوقوف في وجه تلك الحملات، بل إن بعضها متورط فيها، فهي إما بحاجة إلى مساعدات الغرب الاقتصادية أو بحاجة إلى حمايته العسكرية والأمنية.

لا يوجد مجتمع عربي أو مسلم في منأى عن تلك الحملات المنظمة لشرعنة وقوننة وحماية الشذود، وقد بلغت تلك الحملات بعض أهدافها في بعض البلدان، وما اتفاقية "سيداو" والانتشار الكبير لمصطلح "الجندر" بدلا من الذكر والأنثى، إلا علامات وإشارات لذلك.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

مصر، أبو تريكة، الشذوذ، سيداو، الإرهاب، الجندر، الغرب،