هيئة بحثية: تمويل عربي خليجي أسود وراء منظمة تستهدف تركيا من أمريكا

الأحد 5 ديسمبر 2021 07:53 م

كشفت هيئة بحثية أمريكية عن وجود منظمة جديدة في الولايات المتحدة اسمها "مشروع الديمقراطية في تركيا" تسعى لتمرير سياسات أمريكية تستهدف تركيا، ويقف وراءها ناشطون وسياسيون موالون لإسرائيل ولدول عربية وخليجية.

وأوضحت الهيئة البحثية أن هناك مؤشرات على أن تمويل المنظمة الجديد يأتي من دول في الشرق الأوسط، ويقف وراءها ناشطون وسياسيون موالون لإسرائيل ولدول عربية وخليجية.

وقال باحثان في مركز "ريسبونسبل ستايت كرافات" التابع "لمعهد كوينسي"، في تقرير لهما، إن المنظمة "مشروع الديمقراطية في تركيا" ترمي إلى دفع سياسات خارجية أمريكية مناهضة لتركيا، بحسب موقع "الجزيرة نت".

وذكر تقرير الباحثين أن المنظمة دشنت أعمالها في صيف هذا العام، من دون وجود أي مواطن تركي ضمن طاقم عملها أو مجلس إدارتها.

ونقل التقرير عن مديرة منظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن"، "سارة لي ويتسن"، أن خلفيات المسؤولين عن المنظمة التي تستهدف تركيا تنمّ عن أهداف سياسية وليست إنسانية.

وكشف الباحثان "إيلاي كليفتن" و"مرتضى حسين" في تقريرهما، أنهما بحثا في أسماء من يقف وراء المنظمة، فوجدا أن منهم "فرانسيس تاونسيند" التي كانت مسؤولة ملف الإرهاب في إدارة الرئيس السابق "جورج بوش الابن"، ومعها السيناتور السابق المتشدد "جوزيف ليبرمان" الذي كان من أكبر المروّجين للحرب على العراق.

وقال الباحثان في تقريرهما إن المنظمة لديها صلات بشبكة من مجموعات الأموال السوداء المموّلة بشكل جيد، وتروّج لمواقف السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، التي تتوافق مع المصالح الأمنية لإسرائيل، ولعدد من الدول العربية في المنطقة.

ويشير مصطلح الأموال السوداء إلى التمويل الخفي، أو غير الواضح في المجال السياسي.

غير أن من أهم ما أورده الباحثان "كليفتن" و"حسين" قولهما في التقرير إن من يقف في قلب كل ذلك هو "مارك والاس"، السفير السابق لإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج دبليو بوش" لدى الأمم المتحدة.

وأضاف التقرير أن "والاس" هو حاليا رئيس ليس فقط لمشروع الديمقراطية في تركيا، ولكنه أيضا رئيس منظمة مناهضة لإيران هي "متحدون ضد إيران النووية" (UANI)، ورئيس "مشروع مكافحة التطرف" (CEP)، وأيضا رئيس لمنظمة غير ربحية قائمة على الفنون، وتركز على حقوق الإنسان في إيران تسمى "بيكان آرت كار" (PaykanArtCar).

وأضاف التقرير أن 8 من أصل 11 من كبار قادة منظمة مشروع الديمقراطية في تركيا وأعضاء المجلس الاستشاري لها يشغلون مناصب في منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، و"مشروع مكافحة التطرف" أو كليهما.

وقال تقرير الباحثين إن كل هذه المنظمات المذكورة تقع تحت مظلة منظمة أكبر وأشد نفوذا اسمها "مشروع مكافحة التطرف المتحد"، التي جمعت مبلغا ضخما بلغ 101 مليون دولار بين عامي 2016 و2019، وذلك وفق مراجعات لملفات الضرائب.

ويقول تقرير الباحثين عن "مشروع مكافحة التطرف المتحد" إن المعطيات المذكورة تجعلها من "أكبر شبكات الضغط في السياسة الخارجية العاملة الآن والمحسوبة على التمويل الأسود".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

منظمة تمويل أسود تمويل خليجي تركيا أمريكا

لقاء أمريكي تركي في واشنطن لبحث ملف مقاتلات إف 35