أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بدء عملية واسعة ضد جماعة "انصار الله" (الحوثيين)، قبل أن يشن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية "مشروعة" في صنعاء.

وقال بيان صادر عن التحالف، الإثنين، إنه "استجابة للتهديد، تم البدء في تنفيذ عملية واسعة ضد المليشيا الحوثية"، مضيفا أن "عمليات التحالف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وجاء البيان بعد دقائق من بيان مقتضب للتحالف أعلن فيه اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، أعلن التحالف اعتراض وتدمير 7 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية.

وأضاف أنه نفذ 47 غارة جوية على أهداف للحوثيين في مأرب.

وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف عن قصف دقيق لأهداف عسكرية "مشروعة" في صنعاء.

وقال في بيان: "دمرنا مواقع مرتبطة بالصواريخ الباليستية والمسيّرات داخل صنعاء".

وأوضح أن "الأهداف شملت مخازن وورش لتجميع الصواريخ الباليستية والمسيّرات"، مضيفاً: "دمرنا كهوف جبلية ومخازن سرية للصواريخ الباليستية على أطراف صنعاء".

وأكد التحالف أن العملية أتت استجابة للتهديد والسلوك العدائي لمحاولات استهداف المدنيين.

ولم ينشر التحالف على الفور معلومات إضافية عن طبيعة تلك الأهداف، فيما لم تتضح بعد الخسائر الناجمة عن القصف.

وصعد التحالف، خلال الأيام الماضية، من غاراته الجوية على صنعاء ومناطق يمنية أخرى تحت سيطرة الحوثيين.

ويؤكد التحالف أن هذه الغارات تستهدف منشآت عسكرية وأخرى يستخدمها الحوثيون في صناعة وتخزين صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تستخدمها في استهداف المملكة.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأودت هذه الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.