للعام الثامن على التوالي.. 7 أطراف تحارب في اليمن

الأربعاء 8 ديسمبر 2021 12:27 م

تتواصل الحرب الأهلية الدائرة في اليمن، بين أطراف عدة، لكل منه أهدافه الخاصة، الأمر الذي يزيد من صعوبة تسوية الصراع.

ووفق وكالة "رويترز" فإن 7 أطراف متورطة في الصراع الذي دخل عامه الثامن على التوالي، منذ سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، سبتمبر/أيلول 2014.

واستعرضت "رويترز" هذه الجماعات والأهداف التي تسعى لتحقيقها، وأبرزها "الحوثي"، التي شكلت في أواخر التسعينات في أقصى شمال اليمن حركة إحياء دينية للطائفة الزيدية الشيعية التي حكمت اليمن في وقت من الأوقات، لكن معقل نفوذها في الشمال تعرض للتهميش.

ومع تزايد الاحتكاكات مع الحكومة، خاض الحوثيون سلسلة من المواجهات على غرار حرب العصابات مع الجيش الوطني، كما خاضوا حربا حدودية قصيرة مع السعودية.

ومنذ السيطرة على العاصمة صنعاء في 2014، اعتمد الحوثيون في الحكم على قطاعات في الجهاز الإداري القائم.

وهناك أنصار الرئيس الراحل " علي عبدالله صالح"، الذي تولى السلطة في اليمن الشمالي عام 1978، وظل رئيسا للدولة بعد توحيد شطري اليمن الشمالي والجنوبي في 1990.

وهيمن "صالح" مع أصحاب النفوذ القبلي على البلاد، وعين أفراد عشيرته في مناصب قيادية في الجيش والاقتصاد، الأمر الذي كان سببا لتطاله احتجاجات الربيع العربي ما اضطره للتنحي عن السلطة، والانضمام إلى الحوثيين خصومه السابقين، بل ساعدهم في الاستيلاء على العاصمة صنعاء.

ورغم خلافات الطرفين فقد حكما قطاعا كبيرا من اليمن حتى عام 2017، ثم رأى "صالح" فرصة لاستعادة السلطة لعائلته بالانقلاب على جماعة "الحوثي" لكنه قتل أثناء محاولته الهرب.

أما الرئيس " عبد ربه منصور هادي"، فقد كان  ضابطا في اليمن الجنوبي قبل توحيد البلدين ثم انضم إلى "صالح" خلال الحرب الأهلية القصيرة التي شهدتها البلاد في 1994. وبعد هزيمة الانفصاليين عينه" صالح" نائبا له.

وعندما أُرغم "صالح" على التنحي عن السلطة تم انتخاب "هادي" لفترة عامين في 2012 للإشراف على فترة انتقالية بدستور جديد وانتخابات جديدة كان من المقرر إجراؤها في 2014.

وتنافس قوات "هادي" على السيطرة على ميناء عدن الجنوبي، المقر المؤقت للحكومة، حيث نما نفوذ الانفصاليين الجنوبيين الذين يحظون بدعم الإمارات.

ومن الأطراف المتورطة في حرب اليمن، "الانفصاليون الجنوبيون"، الذين يحاولون استعادة حلم انفصال الجنوب الذى جرى توحيده مع اليمن الشمالي تحت قيادة "صالح" في 1990.

ومع اتضاح أن معظم السلطات تتركز في أيدي الشماليين حاولت القيادة الجنوبية الانفصال عام 1994 غير أن جيش "صالح" حقق انتصارا سريعا ونهب عدن.

وتحت قيادة "عيدروس الزبيدي"، الذي كان يعمل انطلاقا من دبي، انتزع الانفصاليون السيطرة على ميناءي المكلا من تنظيم "القاعدة"، وعدن من الحوثيين في 2015. وللانفصاليين أكثر من 50 ألف مقاتل تتولى الإمارات تسليحهم وتدريبهم، بحسب "رويترز".

وهناك تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، الذي استغل الفوضى التي أثارتها احتجاجات الربيع العربي في إقامة دويلات صغيرة في مناطق نائية بشرق البلاد، وشن العديد من الهجمات الدموية التي أضعفت حكومة" هادي" الانتقالية.

وخلال الحرب الأهلية نفذ التنظيم هجمات على الجانبين، وسيتيح طول أمد الفوضى في اليمن للتنظيم المجال لتعزيز وضعه والتخطيط لشن هجمات في الخارج.

ويعتبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية، "الحوثي" وكلاء لإيران ألد خصومها في المنطقة، وتريد منع طهران من اكتساب نفوذ في اليمن.

وقد تم نشر قوات المملكة على امتداد حدودها وفي بعض المحافظات اليمنية، لكنها اعتمدت في الأغلب على الضربات الجوية الموجهة للمناطق الخاضعة لسيطرة "الحوثي".

أما الإمارات التي أيدت الخطة الانتقالية عام 2012 فهي الشريك الرئيسي الآخر في التحالف. وهي تريد منع التشدد الإسلامي من التنامي في اليمن، وتعتبر موانئ البلاد ذات أهمية استراتيجية.

ونشرت الإمارات بعض القوات البرية ومُنيت بخسائر بشرية في الحرب قبل أن تنهي بدرجة كبيرة تواجدها العسكري على الأرض في 2019، وأبقت على نفوذها عبر عشرات الآلاف من اليمنيين، أغلبهم من المحافظات الجنوبية.

أما الدول الأخرى الأعضاء في التحالف فدورها أقل حجما وذلك رغم أن السودان يشارك ببعض القوات على الأرض.

وتناصر إيران الحوثيين باعتبارهم جزءا من "محور المقاومة" الإقليمي، كما أن جماعة "الحوثي" تبنت عناصر من عقيدة طهران الثورية.

وتنفي طهران تهريب السلاح إلى اليمن رغم أن السعودية وحلفاءها يتهمونها بتسليح الحوثيين وتدريبهم.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

حرب اليمن الحوثي إيران السعودية الإمارات القاعدة عدن التحالف العربي

وزير الخارجية اليمني يدعو لوقف إطلاق النار مع الحوثيين دون تأخير