كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن عناصر تابعة لمرتزقة "فاجنر" الروسية رافقت "سيف الإسلام القذافي" وأمنت موكبه خلال انتقاله إلى مدينة سبها جنوب ليبيا قصد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في مفوضية الانتخابات.
ووفقا لتقرير مفصل حول تطورات الوضع في ليبيا، نشرته الصحيفة الفرنسية، الثلاثاء، فإن خطوة "فاجنر" دلالة على "استمرار التدخل الروسي في ليبيا"، والذي "يعطل إضافة إلى التدخل التركي وتدخل دول أخرى، المسار الديمقراطي في البلاد" على حد تعبير المصدر.
من جهة أخرى، يذكر كاتب المقال "أنطوان بسبوس" أن شرط استقلالية القرار في ليبيا لضمان نجاح التجربة الديمقراطية يبدو غير متوفر، مرجعا سبب ذلك إلى ما وصفه بـ "التدخل المباشر وغير المباشر لعدة دول"، مضيفا في هذا السياق أن "احترام نتائج الانتخابات باعتباره هو الآخر ركيزة أساسية لإنجاح التجربة الديمقراطية أمر غير متاح في ليبيا في ظل استمرار تواجد ميليشيات في الشرق والغرب رفضت مرارا العمل تحت سلطة مدنية"، ضاربا مثالا لذلك بما "فعلته الميليشيات في العراق عقب إعلان النتائج".
عامل آخر ذكرت الصحيفة أنه مهم لإرساء دعائم ديمقراطية حقيقية في البلاد، هو الوعي الجمعي لدى المواطنين، وهو أمر، حسب الكاتب، "مفقود في ليبيا، حيث العصبية القبلية تسيطر على المشهد، وحيث إن حصول نسبة 86% من الناخبين على بطاقات انتخابية لا يعني بالضرورة أنهم سيعبرون عن اختياراتهم؛ لأنها محكومة باختيارات عائلية وقبلية".