اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية، "ليز تروس"، الأربعاء، محادثات الغد مع إيران في فيينا، فرصة أخيرة لعودة طهران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقالت "تروس"، خلال تقديم أهداف السياسة الخارجية الأولية، إن "المفاوضات تستأنف غدًا في فيينا. هذه حقا الفرصة الأخيرة لإيران للانضمام، وأنا أحثهم بشدة على القيام بذلك".
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن البرنامج النووي لطهران، "علي باقري كني"، الثلاثاء، إنه يمكن استئناف المفاوضات النووية في فيينا ،الخميس، وسط انتقادات فرنسية لموقف بلاده من المحادثات.
وفي تصريحات للتليفزيون الإيراني عقب لقاءاته في موسكو، قال الدبلوماسي الإيراني: "ننتظر خطوات عملية من الغرب".
وأضاف: "في هذه المرحلة، لكي نتمكن من إجراء المحادثات بشكل أسرع، نجري محادثات ومشاورات مع أطراف مختلفة في فيينا على مستوى الخبراء، كما احتجت إلى التشاور مع المسؤولين الروس حتى نتمكن الخميس من استئناف المحادثات في فيينا في جو بناء ودفع الحوار قدما".
وأكد أن التعديلات التي أدخلتها طهران على المسودتين المقدمتين للطرف الآخر في المفاوضات، تضمنت خلاصة ما توصل إليه الأطراف المشاركة في الجولات السابقة.
واستؤنفت المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد توقف دام 5 أشهر، لكنها توقفت مرة أخرى منذ الجمعة، فيما لا تزال الدول الأطراف في الاتفاق تطلب وقتا لدراسة مقترحات إيران.
والاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) لم يعد قائما منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة، في 2018، وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للرد من خلال التنصل من معظم التزاماتها.
وعرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها مقابل خفض كبير لبرنامجها النووي الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.