قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن مسؤولين بحكومته فتحوا تحقيقا عاجلا لكشف ملابسات واقعة نشر رسومًا تصويرية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في كتاب مدرسي متداول بمدارس عدة تقع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال سوريا.
وأضاف "أردوغان"، خلال كلمة متلفزة، أنه على الرغم من أنه ليس على علم مباشر بما حدث لكنه حزين للغاية لحصول هذا الأمر خلال ولاية إدارة هو مسؤول عنها، على حد قوله، معقبا: "سنفعل ما يلزم بهذا الشأن".
وشدد على عدم القبول بـ"أعذار“، وأكد أن حكومته ستتابع الأمر حتى محاسبة المسؤولين عن هذا العمل.
وكانت السلطات المحلية في شمال سوريا قرّرت، الشهر الماضي، سحب الكتاب الديني المدرسي الصادر عن وزارة التعليم التركية في أنقرة.
ويمتنع المسلمون عن تشخيص النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، عبر رسوم أو أفلام، ويرون في ذلك إساءة له.
وكانت الكتب الدينية المخصصة للصف الأول ابتدائي قد وزّعت في مدارس عدة تقع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال سوريا، بينها مدينة جرابلس الحدودية، التي سارع سكان فيها إلى إحراق الكتب.
وردا على نشر الرسوم المذكورة، نظّمت تظاهرات في مدينة الباب السورية رفعت فيها لافتات كُتب عليها: "إلا رسول الله“.