"حالة عجيبة تشكل مثلا ناصعا على وضع سياسي غريب".. هكذا وصف السياسي المصري والبرلماني السابق "عمار علي حسن"، حالة الضبابية التي يشهدها وضع وزيرة الصحة المصرية "هالة زايد"، التي اختفت أخبارها منذ أكثر من شهر.
"حسن"، كتب على حسابيه بموقعي "تويتر" و"فيسبوك": "ما هي أخبار وزيرة الصحة دكتورة هالة زايد؟ إننا أمام وضع غير مسبوق، فلا نعرف ما إذا كانت مدانة أم بريئة؟ أقيلت أم في إجازة مؤقتة أو مفتوحة؟ ستعود إلى منصبها أم لا؟ ومتى؟".
كما وصف "حسن" اختفاء الوزيرة بأنه "حالة عجيبة ومثل ناصع على وضع سياسي غريب، مع غياب أي مصدر لتلقي معلومات، حتى البرلمان نفسه، وصحافة السلطة"، وفق تعبيره.
ما هي أخبار وزيرة الصحة د. هالة زايد؟
— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) December 5, 2021
إننا أمام وضع غير مسبوق، فلا نعرف ما إذا كانت مدانة أم بريئة؟ أقيلت أم في إجازة مؤقتة أو مفتوحة؟ ستعود إلى منصبها أم لا؟ ومتى؟
هي حالة عجيبة تشكل مثلا ناصعا على وضع سياسي غريب، مع غياب أي مصدر لتلقي معلومات، حتى البرلمان نفسه، وصحافة السلطة.
وكانت وسائل إعلام مصرية، ذكرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن "زايد" تعرضت لأزمة قلبية نقلت على أثرها إلى مستشفى وادي النيل بالعاصمة المصرية، وتم احتجازها داخل العناية المركزة، لتتغيب عن الظهور منذ حينها، تزامنًا مع الكشف عن قضايا فساد تورط فيها مدير مكتبها وعدد من الموظفين.
وأعلنت الحكومة غياب الوزيرة بسبب المرض، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي "خالد عبدالغفار" بمهام وزارة الصحة بشكل مؤقت، في حين نقل إعلاميون مقربون من السلطة في مصر تأكيدات بأنها "لن تعود إلى منصبها".
بل إن جريدة "الأسبوع"، التي يرأس تحريرها النائب والصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية "مصطفى بكري"، قالت إن الوزيرة بصحة جيدة ولم تصب بأزمة قلبية، وإنما ابتعدت عن المشهد بحجة الأسباب الصحية في حل أخير لحين الانتهاء من التحقيقات في قضية الفساد.
وتسببت تغريدة "حسن" في موجة من التساؤلات، أبرزها عن مصير الوزيرة المختفية التي بدت على مدى سنوات محل ثقة القيادة السياسية في مصر؟ وهل ما زالت مريضة أم أنها بصحة جيدة؟ وهل تمت إدانتها في تحقيقات الفساد الأخيرة أم تمت تبرئتها؟ ولماذا اختفت أخبارها تماما من كل مكان؟
وتعجب عدد من رواد مواقع التواصل من عدم تعيين وزير جديد، وبقاء الوزارة تحت إدارة مؤقتة، خاصة في مواجهة تطورات جائحة "كورونا"، وظهور المتحور الجديد "أوميكرون".
هي #وزيرة_الصحة فين ؟؟
— faTma🍓 (@frawlayh_toota3) December 6, 2021
اختفت بشكل غريب طب مدانة ولا بريئة !!في الأول قالوا مريضة وبعدين وزير التعليم العالي مسك وزارة الصحة على مايجيبوا مدرس فرنساوي😃
وبعدين تعيين وزير للصحة مكانها!🤦🏼♀️
معلش اصل ابوها لواء وجوزها لواء الموضوع مش سهل🙄
الفكرة اننا مش حاسين بفرق🤝👻🤣#كفانا_سلبية pic.twitter.com/zZ1O9VGZGb
اين ذهبت #وزيره_الصحه
— Maha Gomaa (@shamssalah2) December 5, 2021
فعلا هى راحت فين ونواب البرلمان مبيسالوش ليه والحكومه مبتتكلمش ليه والاعلام ساكت ليه
حاله عجيبه فعلا https://t.co/35MeeXYDRX
لا يوجد شفافية ولا مصداقيه في هذه الفترة ، احنا في مؤامرة فعلا علي مصر لتدميرها وطمس هويتها https://t.co/himMlTJcD8
— Rania (@Pearl961) December 5, 2021
هوه ايه اخبار وزيرة الصحة .. خفت بالسلامة ؟ اخر خبر رسمي انها اتنقلت للعناية بسبب ازمة قلبية .. فهل هيه لسه في العناية ولا الحالة اتحسنت ؟؟ كلها اسئلة مشروعة ومن حق الناس انها تعرفها وتاخد معلومات مقنعة عشان ما تصدقش الاشاعات !!!
— M.Yasser Kaffafy (@yasserkaffafy) December 5, 2021
هي وزيره الصحه فين
— Hammad Fouad (@hamad2fouad) December 5, 2021
لو مش هترجع يبقي يجي وزير صحه
احنا ف فتره كبيسه ع العالم
محتاجه وزير يحط خطه مواجهه ومتابعه مستمره
مع احترامي للسيد الوزير
بس فكره وزير مفوض مش وقتها
انت ف بلد ١٠٠ مليون محتاج وزيرين للصحه
مش وزير مفوض https://t.co/tSRRiTgkgu
هالة في الحضَّانة لغاية ما تتم التحقيقات مع المتهمين ويشوفوا هيشيلوا إيه عنها وبكام ولو مشيت أمورها ترجع بزفة، مامشيتش أمورها تطلع برضو بزفة
— Hazem (@ce_Hazem) December 5, 2021
مفيش أي مصدر .. ده عمايل ايديا
هاشتاج : #هي_فيها_إيه_عِدِل_يعني_مسم
ويسألوك يا ودع
ازاي نداوي الجروح
لو في حد بيصلح تلاجات صاحي ياريت dm https://t.co/KZhgMBRbQi
وتعود قضية الفساد المشتبه بتورط الوزيرة فيها، إلى حوالي 4 أشهر ماضية، حين رصدت الجهات الرقابية اتصالات لمدير مكتب الوزيرة مع عدد من أصحاب الشركات الخاصة، وكذلك مع مدير إدارة العلاج الحر حول إرساء تعاقدات بالمخالفة للقانون مع عدد من المستشفيات والشركات الخاصة.
وحينها تم استئذان النيابة العامة لتسجيل المكالمات، وهو ما تم بالفعل، ويثبت تورط المتهمين.
وكانت بعض المواقع الإخبارية، نقلت عمن وصفتهم بمصادر حكومية مصرية مطلعة، أنه قد تم سحب جميع الملفات التي تديرها الوزيرة، وإسنادها لاثنين من مساعديها وشخصيتين رقابيتين، بما في ذلك ملف متابعة الحالة الوبائية لفيروس "كورونا"، في انتظار ما ستنتهي إليه التحقيقات.
ووفق المصادر فإن الوزيرة ليست لها أي صلاحيات حالياً، وهي في انتظار تحديد مصيرها من قبل الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، بناء على ما تثبته التحقيقات من علمها أو جهلها أو على الأقل تراخيها إزاء تفاصيل قضية الفساد المضبوطة.