يوسف ندا لأردوغان: حقنا الشرعي ألا يسلمنا إخواننا في العقيدة لعدونا

الخميس 9 ديسمبر 2021 07:01 ص

أكد القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" ومفوضها السابق للعلاقات الدولية "يوسف ندا" أن جماعته "تدعم أي محاولة للتقارب بين تركيا ومصر أيّا كان مَن يحكمها"، لكنه أكد التمسك بالحق الشرعي على إخواننا في العقيدة المتمثل في ألا يسلموننا لعدونا.

وفي رسالة بعث بها إلى إلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أضاف "ندا": "نحن (الإخوان) لا ننسى أننا إحدى شرائح مصر، ولسنا كل مصر، وأن دعاءنا وما ندعو إليه هو صالح البلاد والعباد وليس صالحنا فقط".

وأشاد المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان بالسياسات التركية تجاه "المضطهدين في العالم"، وقال: "نحن نتمسك بحقنا الشرعي على إخواننا في العقيدة لمَن تركوا موطنهم بسبب البطش والديكتاتورية، (وأن لا يَظلِمه ولا يُسْلِمه لعدوه)".

وأشاد "ندا" بـ"أردوغان" ومواقفه التي "وضعته في مقدمة رؤساء المبادئ والفضائل، رغم القيود التي يفرضها وضعك كرئيس دولة كانت من أهم إمبراطوريات العالم".

وتابع: "لا ننس أن تركيا في عهدك فتحت أبوابها للمضطهدين في العالم، بدايةً بالعالم الإسلامي، وكثير من الإخوان المسلمين هم أهم وأكبر شريحة من هؤلاء الذين تركوا بلادهم بعد أن تَحكَّم فيها فصائل العسكر الطغاة، ووجدوا في تركيا الأخوة والحرية التي ينعم بها كل سكان تركيا سواء كانوا أتراكا أم غيرهم".

وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريح لوزير الخارجية التركي "مولود تشاوويش أوغلو"، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.

وتلتها إشادة من وزير الإعلام المصري، آنذاك، "أسامة هيكل"، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفا إياها بأنها "بادرة طيبة".

وفي 5 و6 مايو/أيار الماضي، انعقدت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين في القاهرة بهدف إصلاح العلاقات بينهما، بناءً على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات بـ"الصريحة والمعمقة".

وفي سبتمبر/أيلول، عقدت الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية في أنقرة؛ حيث اتفق الطرفان على "مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين".

لكن تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن ما يعرقل اتمام المصالحة بشكل كامل بين البلدين هو إصرار القاهرة على مطلبين من أنقرة يتمثلان في تسليم قيادات جماعة الإخوان المتواجدين على الأراضي التركي، وسحب القوات التركية من ليبيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

يوسف ندا الإخوان تركيا أردوغان العلاقات المصرية التركية

مصادر: تركيا ترفض طلبا مصريا بتسليم قيادات الإخوان

الإخوان تعلن قبول وساطة تركيا لإجراء حوار مع النظام المصري