روى المواطن السعودي "خالد العتيبي"، تفاصيل توقيفه من قبل السلطات الفرنسية في مطار باريس؛ للاشتباه به في قتل الصحفي "جمال خاشقجي" بقنصلية المملكة في إسطنبول، أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقال "العتيبي" (33 عاما)، إن السلطات الفرنسية اصطحبته إلى غرفة زجاجية يتم مراقبتها بكاميرات، منتقدا المعاملة التي تعرض لها.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية، أنه لم يستطيع النوم في الغرفة كونها غير مريحة، فضلا عن مراقبته من وراء الزجاج كأنه في حديقة حيوان، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه حاول التواصل مع السفارة السعودية في باريس، لكن المسؤولين الفرنسيين لم يسمحوا له بذلك، وتواصل فيما بعد مع صديقه ثم مسؤولي سفارة المملكة الذين تمكنوا بالفعل من مباشرة الواقعة، وإخراجه إلى أن عاد سالما إلى جدة.
في فيديو نشرته قناة الإخبارية السعودية.. المواطن السعودي #خالد_العتيبي يروي قصة احتجازه في مطار #باريس كمشتبه في قضية #خاشقجي pic.twitter.com/tCJCzO1Zlx
— الراي (@AlraiMediaGroup) December 9, 2021
وأعلن الادعاء الفرنسي، الأربعاء الماضي، أن عملية التحقق من هوية المقبوض عليه خلصت إلى أن مذكرة الاعتقال لا تنطبق عليه، بسبب تشابه في الأسماء.
وكشف موقع "ميدل إيست آي" أن "العتيبي" حمل جواز سفر رقمه متطابق مع أحد المتهمين بقتل "خاشقجي"، والمطلوبين من قبل الشرطة الجنائية (الإنتربول).
وفي المقابل، أكد المسؤولون السعوديون أن فرنسا اعتقلت الرجل الخطأ، وطالبوا بالإفراج عن "العتيبي" على الفور، وهو ما جرى بالفعل.
وعقب تحقيق للأمم المتحدة، ورد اسم "العتيبي" ضمن فريق من 15 سعوديا لعبوا دورا في عملية قتل "خاشقجي" الذي لم يعثر على جثته إلى الآن.
ويعتقد المسؤولون الأتراك أنه تم تقطيع أوصاله بعد قتله ونقلها إلى خارج القنصلية.
وتقول المخابرات الأمريكية، في تقرير صادر عنها، إن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" وافق على عملية لقتل "خاشقجي" أو اعتقاله.