قال رئيس "الحزب الديمقراطي لمسلمي فرنسا" وأول مرشح عربي للانتخابات الرئاسية "نجيب أزرقي" إن ترشحه أضحى أمرا واقعا، وتزامن مع اليوم الذي قرر فيه جميع المرشحين "شن حملة ضد الإسلام والمسلمين".

وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر"، الخميس، أضاف "أرزقي" أن الهدف من ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية هو "إيصال رسالة  إلى المجتمع الدولي لإيقاف التمييز العنصري ضد مسلمي فرنسا".

ولفت إلى أن الرئيس "إيمانويل ماكرون" -الذي عاد للتو من جولة في الشرق الأوسط بعقود استثمارية تعادل ملايين الدولارات- يحمل سياسة عدائية ضد المسلمين لا تختلف كثيرا عن سياسات باقي المرشحين للانتخابات الفرنسية اليوم.

وتابع: "أردت من خلال ترشحي أن أكشف السياسة المزدوجة التي يمارسها ساسة فرنسا اليوم ضد الإسلام والمسلمين".

واستطرد: "فرنسا تواجه اليوم أزمة سياسية وليست دينية، وذلك ما رُصِد في الحملات الانتخابية للمرشحين".

وأوضح: "هذا إيريك زمور يقرر مهاجمة المسلمين ويدعوهم إلى الخروج عن الدين الإسلامي، وهذه فاليري بيكريس تدعو النساء لعدم ارتداء الحجاب حتى لو تعلق الأمر بالسائحات القادمات من الشرق الأوسط، وهذا نيكولا دوبونتيون يطالب بمنع دراسة اللغة العربية في المدارس الفرنسية بدعوى أنها تتضمن أفكارا إرهابية".

وأضاف "أزرقي": "أما حكومة ماكرون فقد قررت إغلاق وحلّ الكثير من المؤسسات والمراكز الإسلامية بدعوى الدفاع عن فرنسا، حتى لو تعارض الأمر مع قيم الجمهورية الفرنسية نفسها".

واستغرب "أزرقي" كيف أن فرنسا "تقر في دستورها قيم الحرية والعدالة والأخوة، وتحارب الإسلام والمسلمين"، مؤكدا أن الحملات الانتخابية هي اللحظة الحقيقية التي تُبرز بوضوح حقيقة السياسيين الفرنسيين وأهدافهم المعلنة والخفية.

وطالب "أزرقي" جميع المسلمين في فرنسا بضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، من أجل إيقاف هذه الاستراتيجية العنصرية الممنهجة من جميع الأحزاب اليمينية ضد المسلمين.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 أبريل/نيسان المقبل، على أن تُنظم الدورة الثانية في 24 من الشهر نفسه، في حين تُجرى الانتخابات التشريعية في 12 و19 يونيو/حزيران 2022.