يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية "نفتالي بينيت"، الإمارات، الأحد، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء دولة الاحتلال لعاصمة خليجية منذ توقيع اتفاقيات "إبراهام" التطبيعية.
وكشف حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر "تويتر"، أن الزيارة التي تبدأ الأحد، وتمتد ليومين، تأتي تلبية لدعوة من ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، الذي من المقرر أن يلتقيه الإثنين.
ومن المقرر أن يبحث الطرفان "تعميق العلاقات الثنائية سيما بالمجال الاقتصادي والقضايا الإقليمية مما يساهم في تعزيز الازدهار والرفاهية والاستقرار"، حسب الخارجية الإسرائيلية.
يتوجه للامارات اليوم رئيس الوزراء نفتالي بينيت في اول زيارة رسمية تلبية لدعوة من ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد ويلتقي غدا سمو ولي العهد ويبحث الزعيمان تعميق العلاقات الثنائية سيما بالمجال الاقتصادي والقضايا الإقليمية مما يساهم في تعزيز الازدهار والرفاهية والاستقرار في🇮🇱🇦🇪 pic.twitter.com/ZQGPD2s9Lg
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) December 12, 2021
ولم يصدر أي تعليق من الإمارات حول الزيارة المرتقبة، التي تعد الأعلى مستوى منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين، العام الماضي.
والأسبوع الماضي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" (رسمية) أن "بن زايد"، دعا الرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوغ"، خلال اتصال هاتفي، لزيارة الإمارات.
وسبق أن دعا "بن زايد"، في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "بينيت" في اتصال هاتفي أيضا، إلى زيارة الإمارات.
وكانت الإمارات، العام الماضي، أول دولة خليجية توقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، قبل أن تحذو حذوها البحرين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، افتتحت الإمارات سفارتها بتل أبيب في يوليو/تموز الماضي، كما افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" سفارة إسرائيل في أبوظبي وقنصليتها في دبي في يونيو/حزيران الماضي.
وفتحت اتفاقيات "إبراهام"، بين إسرائيل والإمارات والبحرين، الباب لعهد جديد من التعاون والصداقة، وتأسست (منظمة) "شراكة"، من قبل قادة شباب من إسرائيل والخليج لتحويل رؤية السلام بين الشعوب إلى حقيقة واقعة.
وتتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة بعد التداعيات الاقتصادية السلبية محلياً لأزمة تفشي وباء (كوفيد-19)، وقد وقعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات والسياحة والمال وغيرها.
ويعتبر الموقف المتقارب من إيران بين إسرائيل وبعض دول الخليج من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات.