دعا الرئيس التونسي السابق "منصف المرزوقي" التونسيين للتظاهر بكثافة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري للمطالبة برحيل الرئيس "قيس سعيد" واستعادة "دولة المؤسسات والقانون".
ودعا "المرزوقي"، في فيديو نشره على صفحته في "فيسبوك"، المؤسسات العسكرية والأمنية إلى التمرد على قرارات "سعيد"، مضيفا: "أنتم في حل من طاعة شخص غير سوي انقلب على الدستور".
وطالب أيضا الإعلام والقضاء بالدفاع عن استقلالهما، داعيا رجال الأعمال إلى التوقف عن مساندة "سعيد".
كما طالب الطبقة السياسية بالتوقف عن خلافاتهم، والاتفاق على مرحلة جديدة للبلاد يتم فيها تنظيم انتخابات جديدة، واستعادة النظام الدستوري والديمقراطي.
وكان "المرزوقي" دعا في وقت سابق إلى العودة للحراك السلمي لاستعادة الشرعية الدستورية في تونس.
كما طالب- في رسالة توجه بها أخيرا إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"– الدول الغربية بالتوقف عن مساندة الأنظمة الاستبدادية التي قال إنها تمنع الشعوب العربية من حقها في الديمقراطية.
يذكر أن "سعيد" أسقط جواز السفر الدبلوماسي الممنوح لـ"المرزوقي"، وأوعز للأجهزة القضائية والأمنية التونسية بملاحقته.
وقرر "سعيد" في 25 يوليو/تموز الماضي، في خضم أزمة اجتماعية واقتصادية وبعد أشهر من الجمود السياسي، اللجوء إلى الفصل الثمانين من دستور 2014 الذي يخوله اتخاذ "تدابير استثنائية" في حال وجود "خطر داهم" على البلاد، وأعلن بمقتضاه إعفاء رئيس الحكومة، وتجميد عمل البرلمان، ومنح نفسه سلطة التشريع.